الخليل- معا- أجبر الليلة الماضية، جيش الاحتلال والمستوطنون عائلة السلايمة بإذالة يافطة توعوية (بوستر) نصبتها الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" بالتعاون مع بلدية الخليل ورابطة شباب المنطقة الجنوبية في المدينة، من على واجهة منزلهم الكائن في منطقة جبل جوهر في البلدية القديمة من مدينة الخليل، بحجة أن اليافطة التي تتضمن صورة سلاح ناري تشكل استفزازاً للمستوطنين وجيش الاحتلال.
ويأتي نصب هذه اليافطة ضمن الحملة التوعوية التي تنفذها الهيئة المستقلة لتعزيز سيادة القانون والسلم الأهلي والحد من ظاهرة فوضى السلاح.
وقال الدكتور عمار الدويك مدير عام الهيئة " إن منع جيش الاحتلال نصب هذه اليافطات وإزالتها يؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي يقف خلف كثير من ظواهر الفلتان الأمني ويسعى إلى استدامتها وتفشيها بين أبناء مجتمعنا".
وفي معرض تعليقه على ما جرى قال رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة "هذه الظاهرة تفتت النسيج الداخلي، وتغذي سياسة العدو الرامية إلى تحويل حياتنا إلى جحيم، مطالباً المجتمع الفلسطيني كمسؤولين ومواطنين بتحقيق سيادة القانون ومحاربة هذه الآفة التي تسببت بالعديد من جرائم القتل ونبذ كل من يتعامل بالسلاح".
وقال زيد الرجبي من رابطة شباب المنطقة الجنوبية إن الرابطة على استعداد دائم للتعاون في الحفاظ على السلم الأهلي مع جميع المؤسسات وانهم شكلوا المجموعة لهذا الهدف.
وتتضمن الحملة التوعوية نصب يافطات توعوية في عدة مدن وبلدات فلسطينية ضمن حملة تقوم بها الهيئة منذ عدة أشهر لتعزيز سيادة القانون والسلم الأهلي والحد من ظاهرة فوضى السلاح التي راح ضحيتها العديد من الأبرياء ما بين نساء ورجال وأطفال. علاوة على دورات تدريبية ولقاءات توعوية واستخدام وسائل الإعلام ومختلف الأدوات التوعوية لتعزيز مفهوم السلم الأهلي وسيادة القانون والحد من فوضى السلاح.