رام الله- معا- قالت وزارة الاوقاف في تقريرها الشهري عن شهر كانون الاول الماضي من العام الماضي، لواقع مدينة القدس والمسجد الاقصى، ان الاحتلال ما بين تدنيسه للمسجد الاقصى، والذي بلغ هذا الشهر اكثر من 24 اقتحاما وتدنيسا، وما بين الاعتداء على الكنائس والمساجد ، ان الاحتلال واصل سياسته الممنهجة تجاه المسجد الاقصى من سياسة الحصار واطباق الخناق على المصلين متحججا بذرائع واهية هدفها افراغ المسجد من اهله، وواصل عملية المخططات التهويدية الرامية لتهويد وجه المدينة العربي الاسلامي.
وفرض الاحتلال سياسة العقاب على رواد المسجد الاقصى، وحرم الالاف من الصلوات فيه، وسط سماحه لقطعان مستوطنيه من تدنيسه، ورعايته لما تسمى منظمات من اجل الهيكل لدعواتهم التحريضية ضد المسجد الاقصى وموظفيه.
وشهد هذا الشهر قيام عناصر من مخابرات الاحتلال باقتحام المصليات المسقوفة في المسجد، وأجروا جولة بداخلها، وما يسمى قادة اتحاد منظمات جبل الهيكل دعت جمهور المتطرفين اليهود إلى اقتحام المسجد الأقصى المبارك وتحويل هذا الشتاء إلى "شتاء يهودي"، والبرنامج الذي أطلقه اتحاد منظمات الهيكل المتطرفة يتزامن مع ما يسمى عيد الأنوار اليهودي، وخوفاً من محدودية استجابة المستوطنين لدعوتها جندت تلك الجماعات كل قادتها التاريخيين أمثال جرشون سلمون مؤسس "أمناء جبل الهيكل" ويهودا غليك واوري اريئل وغيرهم للدعوة والمساهمة في اقتحامات الأقصى بشكل يومي لتشجيع جمهورها المتطرف على مرافقتهم. وتقدمت " جماعات الهيكل " بطب للحكومة الإسرائيلية، لبناء مدرسة تلمودية في الساحة الشرقية للمسجد الأقصى المبارك، لتسهيل وتيرة تنفيذ اقتحاماتهم وأداء صلواتهم وتلقي دروسهم فيها، بهدف تهويده وإحكام السيطرة الكاملة عليه، معلنة أن الوقت الآن أصبح مناسبًا لكي تتقدم نحو الخطوة الأخطر والأكبر، وهي الوجود الدائم داخل الأقصى، عبر اقتطاع جزء من أرضه وتخصيصها لليهود،
وتتوالى المخططات التهويدية بمدينة القدس وكل ذلك من اجل اضفاء الطابع اليهودي وترويج الرواية الإسرائيلية وما يعد له في هذه الايام مخطط الاحتلال الجديد لبناء أكبر برج استيطاني في مدينة القدس التي تهدف إلى خنق المسجد الأقصى المبارك والمدينة المقدسة بشكل عام، وعلى صعيد الانفاق والحفريات الجديدة التي تُجريها سلطات الاحتلال الإسرائيلي وجمعية "إلعاد" الاستيطانية أسفل الجهة الشرقية من المسجد الأقصى المبارك، وتحديدا من منطقة "عين العذراء" باتجاه باب الرحمة على بعد 100-150 متر من السور الشرقي للمسجد الأقصى، وهي قريبة من تلة ترابية مرتفعة تفصل بين العين وأساسات الأقصى وباحاته، ومخطط اخر في منطقة باب الخليل حيث تعتزم بلدية الاحتلال تنفيذ مشروع سياحي ضخم في المنطقة، خلال العام 2021،ويتضمن المشروع إقامة ساحات وأسواق ومجمعات تجارية وسياحية، ومتحف تحت الأرض، لوصول السياح الأجانب واليهود إلى باب الخليل من خلال عدة ساحات قريبة،وفي مسعى لربط مدينة القدس المحتلة بشطريها الشرقي والغربي بشبكة من المواصلات الخاصة في الكيان الإسرائيلي، وتقطيع الأحياء المقدسية وفصلها عن بعضها، بدأت "اللجنة المحلية للتنظيم والبناء" في بلدية الاحتلال بالقدس العمل على تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع "القطار الخفيف".
ورصد التقرير الذي تعده العلاقات العامة بالوزارة قيام المتطرف يهودا عتصيون صاحب خطة تفجير قبة الصخرة، برفع مخططا للهيكل المزعوم أمام مجموعة من المستوطنين خلال اقتحامه للمسجد الأقصى، وقيام مستوطنين بوضع شمعداناً بمناسبة ما يسمى "عيد الحانوكاه" أمام باب الأسباط في الجهة الشمالية للمسجد الأقصى المبارك.
وواصل الاحتلال استهدافه لمصلى باب الرحمة بعدة اقتحامات ، والاستهداف المباشر لكل من يتواجد بالقرب منه، وقيام عناصر من الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال بمنع موظفي قسم النظافة من العمل في الجهة الشرقية (محيط مبنى ومُصلى باب الرحمة) دون أخذ موافقة مسبقة من الشرطة "الاسرائيلية .
وشهد هذا الشهر قيام جرافات ما تسمى بلدية الاحتلال بهدم سور مقبرة "الشهداء" الجزء الشمالي لمقبرة اليوسفية في منطقة باب الأسباط في القدس، تمهيدا لتنفيذ مخطط "مسار الحديقة التوراتية" في المكان. وانتهكت مجموعة من المستوطنين حرمة مقبرة باب الرحمة الملاصقة بالسور الشرقي للمسجد الأقصى المبارك والقت الحجارة بقصد تحطيم شواهد القبور
وكما يحارب الاماكن الاسلامية ، يرتكب الاحتلال نفس السياسة مع الاماكن المسيحية اذا لافرق عندهم فاضرم مستوطن النيران داخل كنيسة الجثمانية في منطقة وادي قدرون بالقرب من باب الاسباط في القدس وحاول مستوطنان اقتحام جامع حي بئر أيوب في بلدة سلوان لكن تدخل الأهالي حال دون ذلك، واستهدف الاحتلال بقصفه لمناطق عدة في قطاع غزة،مسجد الودود في حي التفاح شرق مدينة غزة ولحقت به اضراركبيرة
وقال وكيل وزارة الاوقاف حسام ابو الرب، ان ممارسة الاحتلال التعسفية طالت المسجد الاقصى والابراهيمي ومساجد وكنائس،وابعادات واعتقالات لحراس وسدنة الاقصى، وتحريضات عنصرية، بصورة متزايدة،محذرا من مخاطر التصعيد الإسرائيلي ضد القدس والمسجد الاقصى واهله،ومطالبا العالمين العربي والإسلامي التعامل بمنتهى الجدية مع المخاطر المحدقة بالوجود الفلسطيني بالقدس وبالمسجد الأقصى المبارك على وجه الخصوص
وفي المسجد الابراهيمي واصل الاحتلال نفس السياسة كل شهر بمنع رفع الاذان ل 46 وقتا تحت حجج واهية،ومارس سياسته التعسفيةبتحديد اعداد المصلين خاصة وقت الجمعة.