الخليل-معا- قال نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، إن جنود الاحتلال الاسرائيلي، هددوه اليوم من خلال اطلاق الرصاص الحي باتجاهه واتجاه مجموعة من المشاركين في زراعة أشجار زيتون في منطقة تلة الجمجمة شمال مدينة حلحول شمال الخليل.
وأضاف العالول:"جرائم الاحتلال ومستوطنيه واعتداءاتهم وانتهاكاتهم لن تثنينا عن مواصلة حماية أراضينا، نحن جئنا نحمل اشتال الزيتون لزراعتها في أراضينا على تلة الجمجمة التي ستبقى ارضا فلسطينية مهما حاول الاحتلال حرماننا منه".
واعتدى جنود الاحتلال، ظهر اليوم، على المشاركين في فعالية لزراعة أشجار زيتون بالأراضي المهددة بالاستيلاء عليها في تلة الجمجمة الواقعة بين مدينة حلحول وبلدة سعير شمال الخليل.
وأطلق جنود الاحتلال، قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين، ما أدى لاصابة عدد منهم بحالات اختناق طفيف.
وأوضح، أمين سر حركة فتح إقليم شمال الخليل هاني جعارة، أن فعالية زراعة أشجار الزيتون اليوم، في تلة الجمجمة، تأتي في إطار خطة تعزيز صمود المواطنين على أراضيهم المهددة بالمصادرة، ولمواجهة التوسع الاستيطاني ومحاولات الاستيلاء على تلة الجمجمة.
ونوه إلى أنهم يعملون بمشاركة المؤسسات على توفير احتياجات المواطنين في المنطقة لدعم ثباتهم وصمودهم على أراضيهم.
وأضاف أن الفعالية، نظمتها حركة فتح بالتعاون مع هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وبمشاركة محافظة الخليل والجمعية العربية لحماية الطبيعة وبلديتي حلحول وسعير و وزارة الزراعة وفصائل العمل الوطني.
من جانبه، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف إن الهيئة ستتحمل تكاليف استصلاح هذه المنطقة وستعمل على فتح الشوارع لتسهيل وصول المواطنين إلى أراضيهم لفلاحتها وعمارتها.
وأضاف عساف:" قمع المشاركين العزل من قبل جيش الاحتلال الذي يوفر الحماية لعصابات المستوطنين المدججين بالسلاح، لن يجلب سلاما للمنطقة بل سيزيد من حدة التوتر، وسنواجه اعتداءاتهم بكل السبل لنحافظ على أملاكنا وأراضينا التي ورثناها عن آبائنا وأجدادنا منذ آلاف السنين".
كما قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف:" لن يكسر الاحتلال إرادة شعبنا مهما طالت اعتداءاته واعتداءات مستوطنيه، ودعم صمود المواطنين على أراضيهم المهددة بالاستيلاء عليها لصالح الاستيطان واجب وطني، ولن يستطيع الاحتلال فرض وقائعه على الأرض مهما حاول هو ومستوطنيه، وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته بلجم الاحتلال ومحاكمته على جرائمه وتوفير الحماية لشعبنا".
وخلال ذلك، تجمع عدد من المستوطنين، على الشارع الرئيسي وحاولوا الوصول لتلة الجمجمة.