بيت لحم- معا- أفادت القناة 13 العبرية، أن وزراء الحكومة الإسرائيلية وافقوا على تشديد القيود وفرض إغلاق شامل لمواجهة جائحة كورونا، ابتداء من يوم الجمعة القادم ولمدة عشرة أيام.
ويشمل قرار التشديد، إغلاق كافة المؤسسات التعليمية، وأماكن العمل باستثناء الوظائف الحيوية، وكذلك عدم الخروج من المنازل سوى للاحتياجات الضرورية وداخل مدينة الإقامة فقط، إضافة إلى منع التجمعات لأكثر من 10 أشخاص فقط.
وذكرت مصادر إسرائيلية، أن وزارة الصحة قدمت توصية للحكومة الإسرائيلية، تدعوها إلى فرض إغلاق شامل.
وقال مسؤولون كبار في وزارة الصحة، إنه ينبغي إغلاق كافة المرافق وبضمنها المدارس بكافة المراحل وكذلك روضات الأطفال، وذلك في أعقاب بيانات الوزارة التي أظهرت تسجيل أكثر من 8300 إصابة جديدة بفيروس كورونا، أمس، وارتفاع الفحوصات الإيجابية للفيروس إلى 7.6%.
وعلى خلفية هذه المعطيات، قال مدير عام وزارة الصحة، بروفيسور حيزي ليفي، لإذاعة 103FM، إنه "سنضطر إلى تشديد الإغلاق، ولا يمكننا السماح لأنفسنا بزيادة انتشار الفيروش بهذا الشكل".
وتطرق إلى جهاز التعليم: "إننا نرى ارتفاعا بنسبة تناقل العدوى، بين المعلمين أيضا. ونسبة الإصابات المؤكدة بينهم هي 6% - 7%".
وأضاف ليفي "أنا قلق جدا من الانتشار المرتفع للفيروس، ونسبة المصابين المؤكدين مرتفعة، والمعطيات هذا الصباح تدل على أكثر 8 آلاف إصابة. وهناك انتشار واسع للفيروس في المستشفيات، وبعضهم يخضعون لتنفس اصطناعي، كما أن الوفيات مرتفعة. وهذا الأمر يتسارع أكثر من الموجة الثانية أيضا".
وأشار ليفي إلى أن ارتفاع عدد الإصابات بكورونا نابع من انتشار طفرة كورونا، أو سلالة كورونا الجديدة.
وقال إنه "لا شك أن الطفرة البريطانية تعزز ذلك، وهي موجودة في البلاد، ولا نستبعد أنها موجودة في المدارس".
من جانبه، دعا منسق كورونا، بروفيسور نحمان أش، الحكومة إلى تشديد الإغلاق، وأن يشمل روضات الأطفال، والسماح بالخروج من البيت إلى عمل حيوي فقط. وقال لموقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني، اليوم، "نحن نرى أن الأرقام ترتفع يوميا، وكذلك المرضى في حالة خطيرة. وتجاوزنا سقف الـ800 مريض بحالة خطيرة، وهذا خط أحمر. وأي تأخير يعني فقدان حياة البشر، وتمديد الفترة التي سنضطر إلى العيش خلالها في إغلاق مشدد".