رام الله -معا- هنأ الائتلاف الفلسطيني للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية "عدالة" حراك "من أجل حياة كريمة للأشخاص ذوي الإعاقة" على انتزاعهم لحقهم بتأمين صحي مجاني وشامل بعد صمود وإرادة دامت 63 يوماً من الاعتصام في مقر المجلس التشريعي.
وقال الائتلاف ان هذا الإنجاز يشكل انتصاراً اجتماعياً للأشخاص ذوي الإعاقة في فلسطين وعائلاتهم، كما وللحركات الاجتماعية الفلسطينية والمجتمع ككل، ويؤكد على أهمية بناء حركات اجتماعية مطلبية مماثلة مطالبة بحقوق الفئات الأكثر تهميشاً في فلسطين في ظل غياب حالة حقوقية عادلة متجسدة، يعزز ذلك غياب مجلس تشريعي فاعل.
في هذا السياق، شدد الائتلاف على أهمية اعتبار المطالب التي حققها الحراك بأنها حقوق من الموجب أن توفرها الحكومة دون انتظار أي مطالبات على هذا الصعيد، وأن الإهمال الذي تتعرض له كافة الفئات في مجتمعنا نابع من رؤية الحكومة التنموية التي تتعامل مع الحقوق كخدمات، ولا تضع قطاعات الصحة، التعليم، الزراعة وغيرها من القطاعات الأساسية والحيوية كأولويات للإنفاق والإصلاح. وعليه، المطلوب من المجتمع المدني اليوم بكافة أجسامه أن يعمل بشكل موحد على المطالبة والضغط باتجاه تبني الحكومة لسياسات تنموية تحررية تليق بما يستحقه الشعب الفلسطيني، وبالتزامات السلطة الفلسطينية بالقانون الأساسي، وبالمواثيق الدولية المرتبطة بحقوق الإنسان.
وقال الائتلاف ان حراك "من أجل حياة كريمة للأشخاص ذوي الإعاقة" اثبت أنه في ظل غياب بيئة قانونية وحقوقية سليمة، على الحركات الاجتماعية أن تبلور حركات مطلبية قادرة على انتزاع حقوق الأفراد والفئات المختلفة، على قاعدة وحدة الرؤية والعمل. وقد جاء هذا الانتصار مطلع العام 2021 ليكون فاتحة لعام جديد نأمل أن يكون مليء بالتغيير والإنجازات على الصعيد الحقوقي في فلسطين.