نابلس- معا- عقدت محكمة بداية نابلس الجلسة الثالثة في الدعوى التي تم تحريكها ضد الحكومة البريطانية بمبادرة من رئيس التجمع الوطني للمستقلين منيب رشيد المصري بشأن الآثار الناتجة عن تصريح بلفور وجرائم بريطانيا فترة حكمها العسكري وانتدابها على فلسطين .
وشهدت الجلسة سماع ثلاثة شهود أولها شهادة المواطن نصير عرفات والذي هدم منزل عائتلتهم في مدينة نابلس وتشردت عائلته أما الشهادة الثانية فهي للمواطن أحمد ابو سلعوم الذي تحدث عن مذبحة الدوايمة التي ارتكبت في عهد الانتداب البريطاني وقتل خلالها العشرات وشرد الألاف.
أما الشهادة الثالثة فقد مكتوبة لرئيس لجنة المتابعة في الداخل الفلسطيني محمد بركة بشأن تهجيرعائلته وجميع أهالي صفورية والجرائم التي تعرضوا لها .
من جهته قدم المحامي نائل الحوح مرافعته متحدثا عن تفاصيل تصريح بلفور الذي يعتبر جريمة أخلاقية وقانونية بما تضمنه من فصل عنصري وتعريف أصحاب الأرض بانهم طوائف غير يهودية منكرا هويتهم الوطنية وسالبا حقوقهم السياسية والسيادية معترفا بحقوقهم المدنية والدينية رغم أنهم كانوا يشكلون 93% من سكان فلسطين .
وقدم الحوح بيناته بشأن أبرز الفظائع والجرائم التي ارتكبتها بريطانيا بحق الشعب الفلسطيني وانتهاكاتها لحقوق الإنسان والقانون الدولي وميثاق عصبة الأمم وواجبها المتمثل بمساعدة الشعب الفلسطيني على الاستقلال .
من جهته صرح منيب رشيد المصري بأن مشروع متابعة حقوق الشعب الفلسطيني قانونيا يمضي بموجب الخطة المعتمدة والتي انطلقت من فلسطين وستنتقل لبريطانيا في المرحلة الثانية خلال المستقبل القريب .
وأضاف المصري بأن بريطانيا هي أساس البلاء ونكبة الشعب الفلسطيني ولا بد من أن تتحمل المسؤولية الكاملة منوها لأهمية حشد الرأي العام المحلي والعالمي والتوعية بالآثار الكارثية الناتجة عن تصريح بلفور واللجور لكافة ميادين العدالة المتاحة لتجريم بريطانيا.