القدس- معا- حذر الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الأقصى المبارك، من خطورة استغلال إجراءات الإغلاق التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحجة وباء كورونا لتنفيذ حفريات جنوب غرب المسجد الأقصى المبارك، حيث تقوم آليات الاحتلال الإسرائيلي بأعمال حفر في ساحة البراق وقرب باب المغاربة، مما سيؤدي إلى إضعاف أساسات المسجد الأقصى المبارك وهدمه، وهذه الحفريات مستمرة ولم تتوقف، لكنها زادت في الفترة الأخيرة لتشمل أماكن متعددة في آن واحد، وهي تأتي ضمن مساعي سلطات الاحتلال لاستكمال تهويد جنوب غرب المسجد الأقصى.
وناشد المواطنين وحراس المسجد الأقصى المبارك وسدنته بضرورة أخذ الحيطة والحذر للتصدي لمحاولات المس بالمسجد الأقصى المبارك، منوهاً إلى أن هذه السلطات تعمل على إشغال المواطنين بأمور وقضايا أخرى تخص حياتهم اليومية لتشغلهم عن متابعة ما تقوم به من اعتداءات دون رقيب أو حسيب، ضمن خطتها إلى تهويد المدينة المقدسة ومصادرة البيوت وهدمها، مطالباً المنظمات والمؤسسات الدولية والمحلية والجهات المؤثرة في صنع القرار العالمي للعمل على وقف هذه الاعتداءات قبل فوات الأوان.
من جانب آخر؛ أدان المفتي اقتحام المستوطنين المسجد الأقصى المبارك، وأدائهم طقوساً دينية في باحاته، بحماية سلطات الاحتلال، في مقابل منع المصلين المسلمين من الدخول إليه، مشيراً إلى أن استسقاء المطر ينبغي ألا يتم من أرض متغصبة وفي ظلال ظلم الخلق وسلب حقوقهم وسفك دمائهم.