سلفيت- معا- منذ أيام وجرافات الاحتلال تواصل أعمال التجريف لمئات الدونمات بأراضي مواطني بلدتي بروقين وكفر الديك غرب سلفيت، لتوسعة مستوطنة بروخين المقامة على أراضي المواطنين.
وقال المتخصص في الشأن الاسرائيلي فارس الديك لـ معا:" إن جرافات تابعة لمستوطني( بروخين)، ومنذ فترة تواصل أعمال تجريفها لمساحات واسعة والتي تقدر ب أكثر من 700 دونم، من أراضي مواطني بلدتي بروقين وكفر الديك، من أجل بناء المزيد من الوحدات السكنية وتوسع المستوطنة على حساب أراضي وممتلكات المواطنين في المنطقة."
وأضاف الديك": أن المستوطنين ومنذ شهرين، قاموا بشق طريق زراعي وتأهيله، بالمنطقة الشمالية لبلدتي بروقين وكفر الديك، وتعرف ب " سموكه" حول المستوطنة بطول كيلو ونص الكيلو متر، وضم أكثر من 700 دونم للمستوطنة، معظمها مزروعة بأشجار الزيتون المثمرة والمعمرة والتي تقدر بأكثر من 800 شجرة.
وتابع الديك": الهدف من شق الطريق ليس فقط من أجل توسعة المستوطنة على حساب ممتلكات المواطنين، إنما تماشيا مع خطة الحكومة الاسرائيلية بتكثيف الاستيطان بإلتهام المزيد من الأراضي، وربط المستوطنات الجاثمة على أراضي مواطني محافظة سلفيت ببعضها البعض، وخلق منطقة سياحية للمستوطنين كون أن المنطقة مطلة وذات موقع استراتيجي، وتوسعة الاستيطان فيها حسب مخططهم، يعني إقامة ما تعرف بمدينة ارائيل الكبرى.
وأشار الديك: أن مستوطني بروخين، أصبح تجوالهم بالمكان بعد شق الطريق بسهولة، وبالتالي الوصول للمزارعين أثناء تواجدهم بأرضهم، والاعتداء عليهم وطردهم من أراضيهم تحت تهديد السلاح، كما حدث مع عدد منهم منذ أيام، إضافة الى ذلك القاء الحجارة على سيارات المواطنين أثناء مرورها من الشارع الرئيسي.
وناشد الديك المواطنين أصحاب الاراضي بعدم ترك أراضيهم لينهشها الاستيطان، والتوجه للمؤسسات المسؤولة والقانونية للوقوف عند اعتداءات الاحتلال وعدم سرقته للمزيد من الاراضي.
وتشهد مستوطنة بروخين توسعاً عمرانياً كبيراً في الآونة الاخيرة حيث يلاحظ المار من الشارع الرئيسي عشرات الوحدات الاستيطانية التي يتم إقامتها بمحاذاة الشارع .