بيت لحم-معا- قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن إيران بدأت العمل لإنتاج وقود من اليورانيوم المعدني لمفاعل طهران للأبحاث، ويمكن أن يستخدم معدن اليورانيوم في بناء لب السلاح النووي وذلك في أحدث انتهاك من جانب إيران للاتفاق النووي في 2015 مع القوى الكبرى الستة.
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" أمس الأربعاء، إن طهران بدأت العمل على خط تجميع لتصنيع مادة رئيسية في الرؤوس الحربية النووية.
وذكرت الصحيفة أنها اطلعت على تقرير سري للوكالة الدولية للطاقة الذرية يقول أن إيران أبلغت المنظمة أنها ستقوم بتركيب معدات لإنتاج معدن اليورانيوم في موقع بأصفهان خلال الأشهر الأربعة أو الخمسة المقبلة.
وبحسب الصحيفة فإن هذا التطور يقرب إيران من عبور الخط الفاصل بين العمليات النووية ذات الاستخدام المدني المحتمل، مثل تخصيب الوقود النووي لمفاعلات توليد الطاقة، وأنشطة الأسلحة النووية.
وذكرت الوكالة أن إيران أبلغتها في يناير/ كانون الثاني من عام 2019 أنها تعتزم إنتاج وقود أكثر تقدما لمفاعل طهران للأبحاث.
ولكن بعد أن مارست الوكالة ضغوطا متكررة على طهران، وضعت الأخيرة خطة في منتصف كانون الأول/ ديسمبر المنصرم تقول إنها "ستصنع معدن اليورانيوم لإنتاج وقود متقدم لمفاعل طهران."
وكان الاتحاد الأوروبي، قد أشار الثلاثاء المنصرم، إلى أنه يتعين على إيران العدول عن قرار تخصيب اليورانيوم إلى مستويات نقاء أعلى، وإعطاء الدبلوماسية الدولية فرصة لإنقاذ الاتفاق النووي الموقع عام 2015.
وبدأت إيران، الأسبوع الماضي، تنفيذ خططها لتخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء 20 بالمئة في منشأة فوردرو النووية تحت الأرض، وهو مستوى كانت قد بلغته قبل إبرام الاتفاق مع قوى عالمية لاحتواء طموحاتها النووية.
ويفرض الاتفاق على وجه التحديد حظراً مدة 15 عاماً على إنتاج إيران أو حيازة اليورانيوم المعدني، المادة الحساسة التي يمكن استخدامها في صنع قنبلة نووية.