غزة- معا- توافقت الاطر النقابية للفصائل الفلسطينية على تشكيل مجلس نقابي لنقابة الاسنان في قطاع غزة بالتوافق.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي ومسؤول دائرة المنظمات الشعبية والأهلية الدكتور يوسف الحساينة "إن التوافق الوطني الذي أنجزته الأطر النقابية في قطاع غزة، يؤسس لمرحلة جديدة من العمل المشترك والشراكة والوطنية".
وأضاف الدكتور الحساينة -في كلمته خلال حفل تأسيس مجلس توافقي لنقابة طب الأسنان-: "نحتفل اليوم بتدشين مرحلةٍ جديدةٍ من مراحل العمل النقابي المشتركة عبر الإعلان عن تأسيس مجلس نقابة أطباء الأسنان التوافقي، لنجسد سوياً معاني الإرادة الوطنية الوحدوية في أبهى صورها، على طريق استكمال باقي محطات العمل الوطني والسياسي والنقابي المشترك ومعنا كل رفاق الدرب في هذا الوطن؛ لخدمة شعبنا بشرائحه المختلفة كافة".
وتابع: "نلتقي اليوم في هذه اللحظات الوحدوية، كنتيجة للجهود التي بذلتها الأطر النقابية لحركة حماس، والجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية، والجبهة الديمقراطية، والمبادرة الوطنية، وعيوننا وقلوبنا ترنو لأن تتسع هذه الدائرة لتشمل كل أطياف العمل السياسي والوطني الفلسطيني.. "قُلْ عَسى أَنْ يَكُونَ قَرِيباً".
وتابع الدكتور الحساينة: "اننا جميعاً مدعوين لمواصلة هذا الجهد، لإشاعة مزيدٍ من الأجواء والروح الإيجابية التي تعزز وتؤسس لمراكمة القوة التي تجمعنا والبناء عليها لإحداثِ قفزات جديدةٍ لجهةِ بناء أحلاف وتكتلات نقابيةٍ قوية، ترفع لواء خدمة النقابيين كافة، شعارها: "خدمة النقابيين عبادةٌ نتقرب بها إلى الله، ونعزز بها صمود شعبنا على طريق استكمال مشروع التحرير والبناء والعودة بإذن الله".
العمل النقابي مقاومة
وأشار الدكتور الحساينة إلى أنَّ "العمل النقابي في فلسطين مقاومة، لا تقل عن المقاومة في ميادين الجهاد والقتال والشهادة"، مشدداً حرص حركته للوصول إلى نقاط الاتفاق وتعزيزها، وتذليل كل الصعاب وتجاوزها، وتجسيد الشعور العالي بالمسؤولية الوطنية.
وقال: "لمسنا خلال مشاركتنا في سلسلة من اللقاءات الحوارية الجادة والبناءة، مع إخواننا ورفاقنا في قيادة الأطر النقابية في حركة حماس والجبهتين الشعبية والديمقراطية، والمبادرة الوطنية، مدى حرص الجميع في الوصول إلى نقاط الاتفاق وتعزيزها، وتذليل كل الصعاب وتجاوزها، وتجسيد الشعور العالي بالمسؤولية الوطنية، الأمر الذي منحنا مزيداً من العزم والإرادة للمضي قدماً في هذا الطريق الذي لطالما نادينا في حركة الجهاد الإسلامي إلى تعبيده ، كجزءٍ لا يتجزأ من إيماننا وثقافتنا، لنصنع الأمل لشعبنا الذي يستحق دوماً الأفضل، ولإخواننا المهنيين الذين نفخر دوماً بهم باعتبارهم النخبة الطلائعية في المجتمع".
وأوضح الدكتور الحساينة أنَّ النخبة الطلائعية في المجتمع يقع على عاتقها مسؤولية مواصلة مسيرة البناء والإعمار، وايضاً رفد مشروع المقاومة الذي يجب أن يطال كل مناحي وجوانب حياتنا، إذ أنَّ العمل النقابي هنا في فلسطين مقاومة.. مقاومة لا تقل عن المقاومة في ميادين الجهاد والقتال والشهادة".
دعوة للوحدة والمشاركة
ودعا الدكتور الحساينة حركة (فتح) للانخراط والمشاركة في الأطر النقابية، قائلاً: "إننا ندعو إخواننا الأعزاء في حركة فتح للاستفادة من أجواء الوحدة الوطنية التي تلوح في الأفق للانخراط والمشاركة مع إخوانهم في الأطر النقابية في هذا الإنجاز النقابي التوافقي الكبير حتى يكتمل بهاء وجمال الصورة، ونصنع الأمل لشعبنا ولجمهور النقابيين والمنهيين".
وشدد عضو المكتب السياسي للجهاد "على أنه لا معنى لعمل نقابي وطني حقيقي ومسؤول، ما لم يتمكن المهنيون والنقابيون من ممارسة دورهم ونشاطهم بحرية ودون قيود أو ضغوط، بما في ذلك حقهم في انتخاب ممثليهم في هذه المجالس، وهذا ما نسعى ونعمل على تحقيقه مع إخواننا في الأطر النقابية كافة".
وفي ختام كلمته، توجه بالتهنئة القلبية الحارة إلى مجلس نقابة أطباء الأسنان الجديد والسابق، قائلاً: "أبارك لكم هذا الإنجاز، والله أسأل أن يوفق الإخوة رئيس وأعضاء مجلس نقابة أطباء الأسنان الجديد في إدارة شؤون النقابة بما يخدم تطلعات وآمال إخوانهم في المهنة، والمحبة والشكر للإخوة القائمين على مجلس النقابة السابق".