القدس- معا - أدى مئات المصلين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، وبات المسجد شبه خال من المصلين كمثل هذه اليوم من كل اسبوع، بسبب الإغلاق العام والقيود على الحركة المفروضة للأسبوع الثالث على التوالي، ضمن "الاجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا".
وحولت سلطات الاحتلال القدس القديمة وطرقاتها والشوارع المحاذية لها لثكنة عسكرية، بنشر العشرات من القوات والضباط، ونصب الحواجز، وإضافة إلى انتشار على أبواب المسجد الأقصى.
وأوقفت الشرطة هويات الوافدين الى المسجد الأقصى، وأخضعت بعض الشبان للتفتيش الجسدي، ومنعت العشرات من المصلين الوصول الى الاقصى بحجة "الاغلاقات المفروضة".
وقدرت دائرة الأوقاف الإسلامية عدد المصلين في الأقصى ب1000 مصل.
وقال الخطيب الشيخ يوسف ابو سنينة في خطبة الجمعة :" إن أرضكم و قدسكم مَسكن الأنبياء والعلماء وقد سميت بالمقدسة لأنها مطهرة و قدسها الله، فالشام مباركة والقدس مباركة وكونوا صف واحد اصبروا."
وأَضاف الشيخ أبو اسنينة:" ما يجري اليوم بالمسجد الأقصى بدعوى المرض لهو عبىء على الناس، فيجب على المسؤولين أن يعملوا على تغيير ذلك فلا يصح أن يغلق المسجد الأقصى بدون غيره، ونحن هنا نطالب ان يرفع هذه القرارات عن المسجد الأقصى فلا يصح أن يغلق بهذا الشكل."
وأضاف الشيخ أبو اسنينة :" انظروا اليوم الى مساجدكم والمسجد الأقصى والتي خلت من المصلين فيا ويلاه..وكل ذلك بسبب بُعدكم عن الإسلام انظروا الى زمن ماض كان المصلي لا يجد مكاناً للصلاة وعليكم حقن الدماء والكف عن قتل الأبرياء ودعا إلى إصلاح ذات البين."
وفي شوارع القدس، منعت الشرطة المقدسيين الذين منعوا من الدخول الى الأقصى من الصلاة في الشوارع القريبة، وحررت مخالفات مالية لبعضهم بقيمة 500 بحجة "مخالفة إجراءات الوقائية من فيروس كورونا".