العودة إلى الأرض... مبادرة شبابية لمواجهة البطالة ومقاومة السرطان

غزة- معا- يحاول خريجو الجامعات البحث عن مشروع اقتصادي يوفر لهم مصدر دخل في ظل عدم إيجادهم وظيفة تناسب تخصصهم الجامعة، فلجأوا إلى زراعة الأرض.





ويشارك عدد من الخريجين في مشروع زراعي يحاولون من خلاله تجاوز أزمة البطالة.
بدوره، قال أصيل أبو حلوب منسق مبادرة العودة إلى الأرض المبادرة لمعا إن فكرة المبادرة جاءت بعد الارتفاع المخيف لأعداد الإصابات بمرض السرطان، وعند البحث عن أهم الأسباب لهذا الارتفاع المخيف، كان الاستخدام المفرط للأسمدة الكيماوية من قبل المزراعين.
وأضاف، "اللجوء للزراعة العضوية للحد من هذه المشكلة، وأيضا إيصال وتعزيز المفهوم للمزراعين وذلك بهدف العمل على توسيع المناطق المزروعة زراعة عضوية".
وأوضح أن أهم المعوقات التي واجهتهم أثناء تنفيذ المبادرة، اختيار الأرض وأن تكون غير مستخدمة بزراعة كيماوية، مشيرا إلى أنهم وجدوا صعوبة في البحث عن قطعة أرض بهذه الصفة.
وتابع، العودة إلى الغرض هدفها استهداف فئة الشباب لتعزيز مفهوم الأرض لديهم والاستفادة بشكل أكبر من خيرات الأرض.
من جهتها، أكدت ريهام الحايك إحدى منسقي مبادرة العودة إلى الأرض، أن أي مشروع أو مبادرة تواجه معوقات، أهمها عدم توفر المواد العضوية اللازمة لعمل مبيدات عضوية أو خالية من المواد الكيماوية للمزوعات، وأيضا بُعد الأراضي الزراعية المتاحة للزراعة عن أماكن سكن الفريق.
ونوهت أن الزراعة التقليدية تختلف عن الزرعة العضوية من ناحية فترة النمو للزراعة العضوية أطول من الزراعة التقليدية لعدم استخدام هرمونات أومواد كيماوية تساعدها على النمو، والقيمة الغذائية لمحاصيل المواد العضوية لأن خلال فترة نموها تتعرض لعوامل طبيعية أكثر، بالإضافة إلى أنها تأخذ وقتا لحصولها على العناصر الغذائية من التربة.
وعن أهم المزروعات، أشارت الحايك إلى أنهم زرعوا الخس والكرنب والزهرة والكرفس والجرادة والخيار والبندورة.