الخليل- معا- قال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، إن نجاح الانتخابات يعتمد على الحوار الذي سيجري قبلها، مؤكدا: سنقبل بنتائج الانتخابات كما هي.
وأضاف خلال برنامج "طلة صباح" مع عادل اغريب والذي يبث على فضائية معا واذاعة الرابعة، أن الحالة الفلسطينية جاهزة منذ فترة طويلة لانهاء الانقسام الفلسطيني كل معطيات الحالة الفلسطينية وتفاصيلها تقول يجب انهاء هذا الانقسام والدخول في مرحلة من اعادة بناء النظام الفلسطيني الاساس المتين موجود هو الرغبة الكاملة والارادة الصادقة عند الاطراف المختلفة لانجاز مصالحة وطنية حقيقية.
وأشار أن الفصائل توافقت خاصة اصرار حركة فتح على ان المدخل لانهاء الانقسام عبر الانتخابات، وكانت هناك مقاربة اخرى هي انهاء الانقسام وتوحيد المؤسسات ومن ثم الانتخابات الان نحن أنهينا هذا الجدل بموافقتنا على الانتخابات قبل الحوار الوطني وهذه مرونة قدمناها في حركة حماس .
وأوضح: لدينا تجارب سابقة تقول ان استمرار انقسام المؤسسات وعدم وجود مؤسسة جامعة على المستوى الاداري والقانوني والسياسي تخلق تجاذبات لا يمكن توقعها ولكن بما اننا توافقنا على هذا الامر وانهينا الجدل فنحن الان في خضم عملية وطنية حقيقية .
وبين: كان هناك اصرار من حماس على التزامن في انتخابات التشريعي والرئاسة والمجلس الوطني، وقدمنا مرونة في ذلك وكل الاجواء تقول يجب اتمام هذا المسار لانهاء الانقسام .
واستطرد: نحن رغبتنا في حركة حماس ان القانون يقول الانتخابات العامة تجرى في يوم واحد اي رئاسية وتشريعية عبر صندوقين اقتراع وغياب شعبنا عن عملية انتخابية منذ فترة طويلة لانريد ادخاله في عمليات انتخاب متتالية كل شهرين الاقتراع يكون لمرة واحدة ونحن نريد وان نضمن ان تجرى العملية الانتخابية كاملة والا يتم تغييب اي مرحلة دون مرحلة لذا قلنا يجب ان تكون متزامنة وبشكل مترابط بحيث نضمن اجراء باقي الخطوات وان لا نسمح لاي طرف بالتهرب منها وبما اننا حسمنا هذا الجدل والنقاش قلنا يجب ان يكون هناك انتخابات متتالية بضمانات من الدول المختلفة .
وحول امكانية عمل حماس بالضفة الغربية وهل هناك ضمانات من الاجهزة الامنية لعمل حركة حماس بكل اريحية في الضفة، قال: هناك هواجس عند كل الاطراف بسبب الانقسام الذي حصل منذ 14 عاما في المؤسسة الامنية والقضائية وحكومتين في غزة والضفة عدا عن القوانين التي تختلف عن بعضها البعض في الضفة وغزة هناك تعقيدات حقيقية لكن كل ذلك يجب ان يكون مطروحا في الحوار الوطني لوضع أسس لعملية انتخابية بكل مراحلها بدءا من تسجيل الاسماء وصولا للاعتراف بنتائج الاقتراع وما بينها من خطوات كبيرة لا يوجد ضمانات ولكن يوجد ارادة عند الجميع باتمام هذه العملية ويجب ان تترجم هذه الارادة الى خطوات عملية على الارض تنتج بعد حوار وطني نناقش فيه جميع المواضيع .
وأضاف أن الحوار الوطني ينصب على العملية الانتخابية وآلياتها وبرامجها وطريقة العمل حتى نزيل كل الالغام التي من الممكن ان تعيقنا .
وبين: الحوار يجب ان يكون ما قبل الانتخابات وهذا جزء من التفاهم مع حركة فتح بالجلسات التي ادرناها مع حركة فتح والفصائل الفلسطينية، وكان هناك مقاربة اخرى تقول فليكن هناك حوار تتبع التفاصيل ثم تصدر المراسيم لكن القيادة وفتح قالت بان يكون اصدار مراسيم، ومن ثم ندخل في حوار وحماس وافقت على ذلك، وان تصدر المراسيم ومن ثم يجري الحوار الوطني وخاصة ان هناك تعقيدات كبيرة وليست سهلة فلذلك لابد من حوار وطني حقيقي يُصاغ فيه الخطوات ضمن ميثاق شرف وطني لتسير هذه العملية بشكل وطني وديمقراطي وتعبر فيه عن ارادة الناس وهذا ما تم التوافق عليه وهذا ما سيكون خلال الايام القادمة.
وأشار قاسم: الملفات التي تحملها حماس للحوار ماقبل الانتخابات، العنوان العريض كيف نجري عملية انتخابية حقيقية تعبر فيه النتائج بشكل حقيقي عن ارادة الناس والشارع وهناك خطوات يجب ان تتخذ على الصعيد القانوني وتحصين العملية الانتخابية وعدم تدخل اي جهة قضائية لنقض هذه النتائج عن الية الدعاية وضمان حرية الحركة والتعبير عن الراي سواء في الضفة او غزة ويكون مقدمة لقاء للامناء العاميين حسب ما تم التوافق عليه لمناقشة بقية الملفات المتعلقة وترتيب البيت الفلسطيني، وخاصة ان هناك تعقيدات متعلقة بانتخابات المجلس الوطني لانها تدور في عدد واسع من الاقاليم عدا عن الضفة وغزة وهذا كله يحتاج لحوار ومعمق .
وحول ضمانات دولية من عدم تدخل الاحتلال في هذه الانتخابات، قال إن هناك جزءا من المسؤولية ملقاة على السلطة الفلسطينية بان تتحرك على المستوى الدولي باعتبارها الجهة الرسمية التي تتواصل مع المؤسسات والجهات الدولية وان تثير هذا الموضوع مسبقا بان الاحتلال من الممكن ان يقوم بتخريب العملية الديمقراطية وهذا الموضوع جزء من الحوار الذي سيدار في القاهرة هو كيف سنمنع الاحتلال من التلاعب او ان يملي ارادته على الشعب الفلسطيني وهذا يحتاج لموقف وطني موحد ونستطيع ان نتجاوز هذه المرحلة بشكل موحد .
وأوضح: حركة حماس ستتقبل النتائج لان هذه ارادة الشعب الفلسطيني وقرارنا الوطني ان نجعل الانتخابات مدخل للمصالحة ولن نسمح لها بان تعزز الانقسام وهذا جزء من مخرجات الحوار التي يجب ان تخرج ولازلنا نعاني من الاثار السلبية للانقسام .
وحول موضوع القائمة الموحدة بين فتح وحماس وتقاسم الانتخابات، قال إن هذا الامر سابق لاوانه وكل الخيارات لازالت مطروحة ويعتمد على ما سنخرج به في الحوار من توافقات والمحدد الاساسي ان نجعل الانتخابات مدخلا لاعادة ترتيب النظام السياسي الفلسطيني ومصالحة حقيقية وانهاء الانقسام وان لا تكون الانتخابات مدخلا اخر للانقسام .