معا- عادت حياة المنتج الموسيقي الأميركي فيل سبيكتر، المثيرة للجدل في أقل تقدير، إلى دائرة الأضواء، بعد رحيله عن عمر ناهز 81 عاما، إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد، وذلك بسبب المحطات المريبة التي مر بها، والتي انتهت به في السجن بعد إدانته بتهمة القتل.
وأحدث فيل سبيكتر تحولا في موسيقى البوب، وعمل مع كبار النجوم خلال الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، على رأسهم فرقة "البيتلز" البريطانية، و"ذي رايتيوس براذرز" وآيك وتينا تيرنر.
ولعل أهم إنجازاته التي اشتهر بها، تطبيقه لتقنية "جدار الصوت"، التي تتضمن وضع عدة طبقات من الآلات، بما في ذلك الأوتار وآلات النفخ الخشبية والنحاس الأصفر، لإعطاء صوت أوركسترالي خصب.
وفي عام 2003، ظهر الوجه الآخر لسبيكتر أمام العالم أجمع، بعد مقتل الممثلة لانا كلاركسون عن عمر ناهز 40 عاما، برصاصة أطلقت في فمها بينما كانت في قصر المنتج الموسيقي.
وفي عام 2009، أدين سبيكتر بتهمة القتل العمد، لكنه تمسك ببراءته، وادعى أن كلاركسون "انتحرت".
وبعد انتشار خبر وفاته، قالت زوجته السابقة روني سبيكتر، التي أنتج موسيقى لها، إنه كان "يوما حزينا للموسيقى.. ويوم حزين بالنسبة لي".
من جانبه، قال مقدم البرامج الإذاعية والتلفزيونية، منسق الأغاني، بول غامباتشيني، إن على الناس "تذكر فنه وجريمته"، لافتا إلى كلا الجانبين يمثلان سبيكتر، فهو لم يكن فنانا فقط، أو مجرما فقط.
وولد هارفي فيليب سبيكتر في نيويورك عام 1939 لأبوين يهوديين روسيين. وقُتل والده عندما كان صبيا، وانتقلت والدته بعائلتها إلى لوس أنجلوس.
بدأ حياته المهنية في سن المراهقة كعازف، وشكل فرقة "ذا تيدي بيرز" مع 3 أصدقاء في المدرسة الثانوية. وأنتجوا أغنية ناجحة في عام 1958، أخذت عنوانها من العبارة الموجودة على شاهد قبر والده "معرفته هي أن تحبه".
وأسس سبيكتر شركة التسجيلات الخاصة به، "فيلز"، عام 1961. كما أنتج لفرق فتيات رفيعة المستوى في الستينيات مثل "كريستالز" و"ذا رونيتس"، بما في ذلك أغاني 1963 "بي ماي بايبي" و"بايبي آي لوف يو".