الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤتمر برلمان الدول الداعمة لفلسطين: تأكيد خيار المقاومة والدفاع عن القدس

نشر بتاريخ: 18/01/2021 ( آخر تحديث: 18/01/2021 الساعة: 18:53 )
مؤتمر برلمان الدول الداعمة لفلسطين: تأكيد خيار المقاومة والدفاع عن القدس

بيت لحم- معا- انطلقت اليوم الإثنين أعمال مؤتمر البرلمانات الدول المدافعة عن القدس في العاصمة الإيرانية طهران.

ويمثّل المؤتمر 20 دولة منها سوريا، العراق، قطر، تركيا، إندونيسيا، ماليزيا، أفغانستان، وباكستان.

وتنعقد القمة "الافتراضية" بالتزامن مع يوم "غزة رمز المقاومة"، اليوم العالمي لدعم القدس وفلسطين، تحت شعار "القدس تجمعنا - معاً ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني" بمناسبة ذكرى انتصار المقاومة الفلسطينية على الاحتلال الإسرائيلي في العدوان على غزة الذي استمر 22 يوماً.

وقال رئيس مجلس الشورى الإيراني في اجتماع رؤساء لجان العلاقات الدولية في برلمانات الدول الداعمة لفلسطين، محمد باقر قاليباف إن "اجتماعنا اليوم من أجل تأكيد أن قضية فلسطين هي قضية عام 2021، وما يؤسفنا أن جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين تجري وسط صمت وتجاهل قادة بعض الدول".

وأضاف قاليباف: "مسؤوليتنا هو الصراخ بصوت عالٍ وإيصال صوت مظلومية الفلسطينيين إلى أسماع العالم"، مشدداً: "إن لم يمنع العالم الإسلامي تحقيق المؤامرة الأميركية الخطيرة سيتخذون الخطوة التالية لتفكيكه".

وأكد أن "صفقة القرن فشلت والشعوب واعية ومتيقظة ولن تسمح للصهاينة بالسيطرة على المنطقة".

النخالة: يجب أن يكون لدينا برنامج واضح لمواجهة أي صفقات

بدوره، قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة إن "الاحتلال لم يستطع فرض شروطه، والمقاومة الفلسطينية فرضت معادلة جديدة عبر صمودها في قطاع غزة، والشعب الفلسطيني لن يستسلم للقادة المهزومين الذين يطلقون الشعارات الفارغة".

وأضاف النخالة: "يجب أن يكون لدينا برنامج واضح لمواجهة أي صفقات تريد القضاء على حقوق الشعب الفلسطيني، ونحن في المقاومة الفلسطينية نسعى لإبقاء الراية مرفوعة حتى تحرير القدس المحتلة".

هنية: يجب تفعيل خيار المقاومة لأنها كفيلة بطرد المحتلين

من جهته، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إنه "ليس غريباً على الجمهورية الإسلامية استضافة هكذا مؤتمرات للتأكيد على قضية فلسطين الجامعة،".

وأضاف هنية أن "صفقة القرن تستهدف ركائز القضية الفلسطينية وتبع الصفقة خطة الضم تلاها التطبيع، وأمام هذا الخطر الداهم يجب أن نتوافق على خطة استراتيجية متكاملة، ويجب تفعيل خيار المقاومة لأنها كفيلة بطرد المحتلين وقد جربناه في غزة وفي تحرير أسرانا".

وأكد أن "المقاومة مستمرة والسلاح موجود والإرادة والشعب المحتضن لها، ولا بد من بناء كتلة صلبة تتوافق على خيار الانتفاضة ودعم صمود الشعب واستمرار المقاومة".

ولفت إلى أنه "يجب الانفتاح على كل أحرار العالم الذين يرفضون الاحتلال والعربدة الأميركية"، معتبراً أن "العالم ضج من الاحتلال الذي لم يعد بامكانه تسويق روايته لدى دول العالم".

الصبّاغ: موضع فلسطين في سياسة سوريا كموضع الجولان

بدوره، أكد رئيس مجلس الشعب السوري حمودة الصبّاغ الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي يواجه منذ عقود التحديات التي فرضها وعد بلفور المشؤوم.

وقال الصبّاغ إن "المقاومة حق والقدس هي جوهرة هذا الحق، -وجبهة المقاومة تؤكد على تحرير كامل الأراضي الفلسطينية من البحر إلى النهر".

وأشار إلى أن "ما تتعرض له سوريا من حصار سببه الرئيسي رفضها التخلي عن دعم فلسطين، وموضع فلسطين في سياسة سوريا كموضع الجولان، والقضية الفلسطينية كانت ولا زالت القضية المحورية بالنسبة لسوريا".

وأضاف أن "تضامننا مع الشعب الفلسطيني لا منّة فيه ولا تراجع عنه، ومعركتنا معه واحدة والتصدي يجب ان يكون واحداً".

هذا وأكد الصبّاغ أن سوريا في خندق مشترك مع إيران فعدونا مشترك ومصيرنا مشترك ونصرنا مشترك، وشعوبنا تؤكد دائماً أن ثمن المقاومة مهما كلّف من تضحيات هو أكثر جدوى مهما قست الظروف".