دمشق- معا- بحث مدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي، اليوم الثلاثاء، مع المبعوث الخاص للرئيس فلاديمير بوتين لدى سوريا السفير الكسندر يفيموف، آخر مستجدات الأوضاع والتطورات السياسية في فلسطين.
ووضع عبد الهادي خلال اللقاء الذي عقد في مقر السفارة الروسية بالعاصمة السورية دمشق، السفير الروسي بصورة الاعتداءات المستمرة من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين على أبناء شعبنا في مناطق مختلفة بالضفة الغربية والقدس، ومحاولة إقامة بؤر استيطانية جديدة، والتوسع في المستوطنات الاستعمارية.
وتطرق عبد الهادي إلى المرسوم الذي أصدره الرئيس محمود عباس الخاص بالانتخابات العامة في فلسطين، مشيرا لحرص الرئيس على إنجاح هذا الاستحقاق في كل محافظات الوطن، خاصة في القدس المحتلة.
وتابع ان إجراء الانتخابات يؤكد تمسك شعبنا وقيادته بالخيار الديمقراطي لاختيار ممثليه في مؤسساته الوطنية، وفي مقدمتها منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، وتحصينها لإفشال المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا ومشروعه الوطني.
كما جدد عبد الهادي التأكيد على موقف القيادة الفلسطينية بالانفتاح على أي مسار سياسي قائم على القانون الدولي والقرارات الأممية والمحافظة على حل الدولتين من خلال مؤتمر دولي للسلام تكون فيه الوساطة متعددة من خلال الرباعية الدولية بالإضافة إلى قوى أخرى.
من جهته، أكد السفير الروسي موقف بلاده الداعم للحقوق الفلسطينية المشروعة، ورؤيتها لعملية سلام جادة تقود لقيام دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية حسب قرارات الشرعية الدولية.
كما رحب السفير الروسي بإصدار الرئيس مرسوما بتحديد موعد الانتخابات العامة، معربا عن استعداد بلاده لتقديم كل الدعم لإنجاحها.
كما دعا جميع الفصائل الفلسطينية للمشاركة في هذه الانتخابات. وعبر عن ارتياح القيادة في روسيا لهذه الخطوة التي سيكون لها تأثير كبير على تنفيذ مبادرة الرئيس في عقد المؤتمر الدولي للسلام في الشرق الأوسط.