غزة- معا- سجلت تقارير وزارة الصحة في غزة، انخفاضاً نسبياً لعدد المصابين بفيروس كورونا مقارنة بالأشهر والأسابيع السابقة، وهو ما ترجعه الوزارة إلى الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الجهات الحكومية، إلى جانب وعي الموطن.
وأقرت الجهات الحكومية في قطاع غزة مؤخراً سلسلة من الإجراءات الاحترازية في سياق الخطة الوطنية لمواجهة فيروس كورونا، والتي شملت الإغلاق الشامل يومي الجمعة والسبت، إضافة إلى إغلاق أماكن التجمعات العامة مثل الأسواق، وصالات الأفراح، وبيوت العزاء.
وقال الدكتور مجدي ظهير رئيس اللجنة الاستشارية لمكافحة وباء كورونا لمعا: "إن الإجراءات التي اتخذتها الجهات الحكومية المتمثلة في الإغلاق الشامل يومي الجمعة والسبت والإغلاق الليلي، إضافة إلى إيقاف التعليم الوجاهي في المدارس والجامعات، وإغلاق المساجد وصالات الأفراح والمطاعم وبيوت العزاء، والتشديد على اتباع إجراءات الوقاية والسلامة من قبل المواطنين لعبت دوراً إيجابياً في انخفاض أعداد المصابين بالفيروس".
وأشار إلى أنَّ التزام المواطنين بالتعليمات بشكل واضح، كان عاملاً مهماً في تراجع مستمر لأعداد المصابين، لافتاً إلى أنَّ الوزارة ساهمت في نشر الثقافة التوعوية في إطار مواجهة الفيروس.
وذكر أنَّ الوزارة تعد خطة لتدريب الكادر الطبي على حقن المواطنين باللقاح المضاد لكورونا، مبيناً انَّ المادة العلمية المخصصة للتدريب جاهزة ومبرمجة، وخلال الأسبوع المقبل سيتم تدريب الطواقم الطبية.
أشار إلى انَّ التدريب يشمل ٢٨ مركزاً صحياً تابعا لوزارة الصحة، و٢٢ مركزاً صحيا تابعا لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، إلى جانب تدريب الطاقم الطبي في هذه المراكز المذكورة على الآليات الصحية لحفظ وتخزين وإعطاء اللقاحات وفق البرتوكول العلمي.
وأوضح أنَّ الوزارة انتهت بشكل عام من إعداد "قاعدة بيانات محوسبة" للمواطن للتسجيل من خلالها لتلقي اللقاح، إضافة إلى جدولة وبرمجة المواطنين حسب اللقاح الذي سيتم توفره تواليا في قادم الأيام.
وأكد أن الدوائر الصحية في غزة تسعي مع الوزارة في رام الله لتوفير اللقاح، متوقعا أن تصل أولى كميات من اللقاحات المضادة في شهر فبراير القادم وبكمية محدودة.
ونوه أن الوزارة وضعت أولويات لتلقي هذا اللقاح، أولها، الكادر الصحي في المقام الأول والفئات الخطرة من المجتمع مثل كبار السن، ومن يعانون من الامراض المزمنة، وأصحاب المناعة الضعيفة، مشيراً إلى ان تلك الفئات هي أكثر فئة معرضة لخطورة الإصابة بالفيروس ومضاعفاتها.
وأوضح أن البنية التحتية في الوزارة مجهزة لاستقبال كل حالات مصابي كورونا من ذوي الحالات الخطرة والحرجة، قائلاً: "إن الطواقم الطبية جاهزة ومدربة على درجة عالية من الكفاءة للتعامل مع هذه الحالة وحتى المختبر المركزي للتشخيص الآن، إمكاناته أصبحت متاحة بشكل جيد وقدرة المختبر تجاوزت ال ٣٠٠٠ فحص يوميا".
وأشار إلى أن هناك عزوفاً واضحاً من المواطنين لإجراء المسحات والفحوصات لدرجة أن الوزارة في الأيام الأخيرة، مبيناً أن الوزارة بدأت بإجراء مسحات عشوائية للمترددين على المراكز الصحية والمشافي؛ بهدف الوصول لأعداد مناسبة لإجراء الفحص، واستشراف الحالة الوبائية في القطاع.