الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

احياء حل الدولتين ومفاوضات ايران..مخاوف اسرائيل من ادارة بايدن

نشر بتاريخ: 21/01/2021 ( آخر تحديث: 21/01/2021 الساعة: 14:34 )
احياء حل الدولتين ومفاوضات ايران..مخاوف اسرائيل من ادارة بايدن

بيت لحم- معا-انتهى شهر العسل الذي استمر أربع سنوات بين إسرائيل نتنياهو وإدارة ترامب رسميًا. فالرئيس الجديد وادارته مصممون على العودة إلى الاتفاق النووي ومنع اتخاذ إجراءات أحادية الجانب ضد الفلسطينيين.

فقد أعدت الحكومة الإسرائيلية سلسلة من المطالب الموجهة لإدارة الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن بشأن إيران والقضية الفلسطينية.

ولفت محلل الشؤون الأمنية والعسكرية في موقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني، رون بن يشاي، إلى أن التحركات الأميركية المستقبلية في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لا تعتبر مسألة ملحة بالنسبة للحكومة الإسرائيلية؛ "لأنها أقل تأثيرا وتهديدا لمصالح الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، ولأن ترامب قدم لإسرائيل هدية مهمة في هذا المجال: إلغاء الفيتو الفلسطيني على تطبيع العلاقات بين دول عربية وإسرائيل"، في إشارة إلى تجاوز الفلسطينيين لتطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول عربية.

وقال مسؤولون كبار في إدارة بايدن إنهم يرون أن "حل الدولتين هو الحل الوحيد والمحتمل الذي لن يلبي تطلعات الفلسطينيين لتقرير المصير فحسب، بل سيمنع إسرائيل أيضًا من خطر قيام دولة ثنائية القومية يصبح فيها اليهود أقلية".

واعتبر أن المطالب الأميركية للجانب الإسرائيلي في هذا الشأن ستقتصر على المطالبة بالامتناع عن اتخاذ خطوات أحادية الجانب من شأنها أن تقوّض أي "مفاوضات إسرائيلية فلسطينية مستقبلية محتملة"، بما في ذلك التوقف عن التوسع الاستيطاني وشرعنة بؤر استيطانية عشوائية.

وبحسب المحلل رون بن يشاي، فإن نخبة القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية، تبنت خلال الفترة الماضية مجموعة من المطالب الموجهة إلى الإدارة الأميركية الجديدة، لتحقيق مصالحها في ظل أي تحرك مستقبلي تقدم عليه الولايات المتحدة في ما يتعلق بالشأن الإيراني.

ويتمثل المطلب الإسرائيلي الأول بعدم تنازل إدارة بايدن عن "السطوة الاقتصادية" على الجمهورية الإسلامية في إيران، في ظل القناعة الإسرائيلية أن "العقوبات الاقتصادية القاسية على صادرات النفط ومنع مشاركة إيران في النظام المالي الدولي، كانت ولا تزال الوسيلة الرئيسية أو ربما الوحيدة، للضغط، التي يمكن أن تقنع الإيرانيين بالدخول في مفاوضات وإبداء الاستعداد لتقديم تنازلات".

والمطلب الإسرائيلي الثاني هو ضرورة مواصلة المشاورات المسبقة والتنسيق المشترك بين الجانبين الأميركي والإسرائيلي حول الشأن الإيراني.

ويتجسد المطلب الإسرائيلي الثالث، بعدم اكتفاء الولايات المتحدة الأميركية بعودة إيران إلى التزاماتها في إطار البرنامج النووي الموقع عام 2015 (المعروف رسميا باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة")، ومنع عودة المشروع النووي العسكري الإيراني إلى الوضع الذي كان عليه قبل انسحاب إدارة ترامب.

ويصر المسؤولون الإسرائيليون على ضرورة السعي للتوصل إلى اتفاق نووي جديد يشمل البرنامج الإيراني للصواريخ الباليستية وجميع أنواع الصواريخ القادرة على حمل رؤوس حربية نووية، و"الأنشطة الإيرانية المزعزعة للاستقرار" في الشرق الأوسط.

كما تطالب إسرائيل، رابعا، عمل الإدارة الأميركية الجديدة على الحفاظ على "المعسكر المؤيد للغرب والمناهض لإيران يتبلور في الشرق الأوسط بعد توقيع ‘اتفاقيات أبراهام‘"، بوساطة إدارة ترامب، لتطبيع العلاقات بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين والسودان والمغرب.