دمشق- معا- التقى وفد من الهيئة الادارية للاتحاد العام لطلبة فلسطين فهد سليمان نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بحضور حسن عبد الحميد عضو المكتب السياسي للجبهة ومحمد أبو وديع أمين قطاع الشباب والعمل التربوي وعدد من أعضاء قيادة اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني /أشد/.
وقدم محمد حسن ممثل المكتب الطلابي للجبهة إضاءة حول دور المكتب ضمن اتحاد الطلبة وأبرز النشاطات والفعاليات التي تم انجازها بشكل مشترك بين /أشد/ والاتحاد خلال السنوات الأخيرة .
باسل أبو الهيجاء رئيس فرع الاتحاد، قدم صورة واسعة عن هيكلية الفرع وآليات عمله وبرنامجه وفعالياته في خدمة الطلبة الفلسطينيين كما أبرز المشاكل التي يعاني منها الطلبة الجامعيون نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة، كما استعرض بالدور المتقدم الذي يضطلع به المكتب الطلابي للجبهة الديمقراطية ضمن اتحاد الطلبة.
وأشاد فهد سليمان بالدور الهام والمفصلي الذي يجب أن يضطلع به الشباب الفلسطيني في هذه المرحلة الدقيقة من القضية الفلسطينية، وأكد على أهمية ومحورية ودور الاتحادات والمنظمات الشعبية في النضال الوطني الفلسطيني لحشد طاقات الشعب بكافة مكوناته، كما أشاد بدور اتحاد الطلبة في سوريا في خدمة الطلبة الفلسطينيين ورعاية مصالحهم ومواهبهم المتعددة.
في الشق السياسي تناول فهد سليمان المرسوم الرئاسي بالدعوة إلى انتخابات عامة بمراحلها الثلاث، التشريعي والرئاسي والمجلس الوطني، وقال إنه تعبير عن الإجماع الوطني على ضرورة العودة إلى المسار الديمقراطي والتأسيس لشراكة وطنية حقيقة، ويفتح الباب للحوار الوطني الشامل الذي ينبغي أن يبدأ على الفور من أجل التوافق على الترتيبات الضرورية لإجراء الانتخابات والضمانات لحريتها ونزاهتها، وصوغ ميثاق شرف لجميع القوى السياسية، يكفل سلامة العملية الانتخابية واحترام الجميع لنتائجها بحيث تشكل مدخلاً للخروج من نفق الانقسام المدمر وإعادة بناء الوحدة الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني، على أساس الشراكة الوطنية والقيادة الجماعية، فضلاً عن التجديد الديمقراطي لبنية المؤسسة الوطنية وتوسيع مشاركة الشباب والمرأة وسائر الفئات المهمشة في عملية صنع القرار.
وفي تعليقه على التعديلات التي أدخلت على قانون الانتخابات، أكد فهد سليمان أنه كان يجب أن تأتي التعديلات متوافقة مع قرارات المجلسين الوطني والمركزي بشأن رفع نسبة تمثيل المرأة إلى 30%، مشيراً إلى أن ما تضمنه التعديل برفع هذه النسبة إلى 26% ليس كافياً، وينبغي مواصلة النضال من أجل تطويره، داعياً جميع القوائم التي ستتقدم للانتخابات إلى المبادرة لتصويب هذا الخلل من خلال الالتزام بترشيح امرأة واحدة على الأقل من بين كل ثلاثة مرشحين. كما أكد على أهمية تمثيل الشباب وبنسبة تعبر وتعكس نسبتهم في صفوف الشعب الفلسطيني وبما يمكن من تقديم صف من الشباب فاعل ومؤثر على مستوى القرار الوطني.
دعا جميع القوى التي ستشارك في الحوار الوطني إلى التوافق على صيغة دستورية مؤقتة تكفل إزالة الالتباسات القانونية التي تثيرها بعض هذه التعديلات، ودعوة المجلس المركزي بمشاركة الأمناء العامين (بصفته مفوضاً بصلاحيات المجلس الوطني) لإقرار هذه الصيغة تكريساً لحق السيادة لدولة فلسطين، وتجسيدا لوثيقة إعلان الاستقلال وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 19/67.
في ختام اللقاء قدم وفد الاتحاد إلى فهد سليمان درع الاتحاد تقديراً لدوره الوطني واهتمامه بقطاع الشباب والطلبة.