القدس - معا- تجاوز ما يزيد عن ألف فنان وفنانه من ايرلندا بالتعهد بمقاطعة اسرائيل ثقافياً ، حيث بدأت الحملة بمبادرة من مؤسسة التضامن الايرلندي الفلسطيني IPSC قبل عشر سنوات،
وهي خطوة بارزة للغاية في دعم حركة مقاطعة اسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها BDS، التي يقودها المجتمع المدني الفلسطيني.
تم إشهار هذه الحملة بقيادة المُلّحن الايرلندي الشهير (ريموند دين)، و هو أحد مؤسسي التضامن الايرلندي الفلسطيني IPSC ، وبتوقيع ١٥٠ فنان آنذاك ، استجابة لدعوة المجتمع المدني الفلسطيني لمقاطعة اسرائيل في الجانب الثقافي وعلى غرار المقاطعة الثقافية الناجحة لنظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا.
تُلزم هذه الوثيقة ، الموقعين على رفض تنفيذ أي فعاليات في اسرائيل وأي نشاطات ثقافية مشتركة أو حتى القبول بأي تمويل لأي عرض ثقافي من قِبل مؤسسات إسرائيلية.
من بين هؤلاء الفنانين ستيفن ريا ، وسينيد كوزاك ، ودونال لوني ، وآندي إيرفين ، و داميان ديمبسي ، وشارون شانون وروبرت بالاغ وماري بلاك وكيلا وانضم اليهم فنانين جُدد مثل Sisterix و CMAT و Kneecap و TPM و Steo Wall و Oein DeBhairduin و Roisin El Cherif بالإضافة إلى شخصيات بارزة مثل يوجين أوهير Kevin Barry و Joe Rooney و Paul Duane.
صرحت مُنسقة العلاقات الثقافية في التضامن الايرلندي الفلسطيني IPSC ، زوي لولور: "نحن فخورون جدًا بتوقيع العديد من الفنانين على وثيقتنا. و نعتبر وصول العدد إلى أكثر من 1000 فنان، علامة فارقة في مدى تضامن الشعب الايرلندي مع الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحرية والعدالة والمساواة. وبينما ينهي الشعب الفلسطيني عامه الثالث والسبعين من الطرد والتطهير العرقي والفصل العنصري والنفي القسري ، ولأن الحكومات الغربية تفشل في معاقبة إسرائيل ، فهم بحاجة إلى تضامن أصحاب الضمير من أحرار العالم - وهذا التعهد الثقافي يلعب دورًا رئيسيًا في ذلك ".
وتُكمل لولور : "برغم الظروف الصعبة التي واجهها الفنانون الأيرلنديون هذا العام بسبب الكورونا (الاغلاقات وتوقف فعالياتهم)، لكن دعمهم وتعاطفهم مع قضيتنا العادلة في ازدياد مستمر ، وهذا أمر مؤثر ومشجع للغاية"
يشمل الموقعون البالغ عددهم 1034 ، حتى اليوم، ممثلين وكتاب وشعراء ورسامين ونحاتين وصُنّاع أفلام وراقصين ومهندسين معماريين وملحنين ومصممين وموسيقيين وغيرهم ، بما في ذلك العديد من أعضاء أكاديمية الفنانين الأيرلنديين التي ترعاها الدولة ، و تتراوح الشخصيات الأيرلندية الفنية من بين من هم الأكثر شهرة عالميًا إلى الفنانين الجُدد.
تُعتبر هذه الوثيقة الأيرلندية هي أول مقاطعة ثقافية لدولة الاحتلال مُنظّمة على المستوى الدولي ، وأعقبتها مبادرات ناجحة مماثلة في سويسرا وجنوب إفريقيا وبريطانيا وأماكن أخرى.
بدورها صرّحت فاتن التميمي ، رئيسة التضامن الايرلندي الفلسطيني IPSC : "نعتبر هذا انجازاً جديداً يُضاف لإنجازات مؤسستنا لصالح قضيتنا العادلة. وبينما يشعر الفلسطينيون بالعزلة بسبب تحديات وباء COVID-19 ونظام الفصل العنصري الإسرائيلي القمعي والمتفاقم ، والتخاذل والتطبيع العربي ، فإن حقيقة أن أكثر من ألف فنان/ه في أيرلندا على استعداد للتضامن مع نضالنا من خلال المقاطعة الثقافيه و رفض مساعدة دولة الاحتلال في تلميع أو تبرير وجود نظامها الاستعماري العنصري في فلسطين ، هي بصيص أمل كبير ، وتجعلني فخورة جداً بكوني أعيش في بلدي الثاني (ايرلندا)."
وأضافت التميمي: "وأشكر بدوري كل الموقعين ، وأطلب من كل فنان أيرلندي لم يوّقع بعد، بمشاركتنا والتعهد بمقاطعة دولة الاحتلال ورفض كل اشكال التطبيع معها ، من أجل تحقيق الحرية والعدالة والمساواة في فلسطين، وصولاً إلى حق تقرير المصير لكل الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات ، و ان الحملة مستمرة إلى حين تمتثل إسرائيل للقانون الدولي والمبادئ العالمية لحقوق الإنسان."
انظر القائمة الكاملة على https://www.ipsc.ie/pledge