مستشفى المقاصد الخيرية الى واجهة الخطر مرة اخرى

الخليل-معا-اعلنت إدارة مستشفى المقاصد الخيرية بالقدس، عن توقفها عن استقبال المرضى اعتباراً من يوم الاثنين الماضي، بسبب الازمة المالية الخانقة التي يعاني منها المستشفى.

وقال محافظ القدس عدنان غيث، في تصريحات صحفية مساء أمس، ان أزمة مستشفى المقاصد في طريقها للحل خلال الساعات القادمة.

وحول الوضع في المستشفى استضاف الاعلامي عادل اغريب الدكتور عز الدين حسين مدير عام المستشفى خلال برنامج "طلة صباح" الذي يبث على فضائية معا وإذاعة الرابعة، حيث قال د. حسين :" مشكلتنا ليست جديدة بل هي متراكمة منذ سنوات ونحن نعتمد على الدعم والمساعدات، نحن في القدس مجبرون ان نلتزم بالقوانين الاسرائيلية ومهم جدا ان تكون احوالنا المالية سليمة لكي نستمر، وللمقصاصد له مكانة في قلوبنا ويتطلب نظرة استراتيجية لانه اقدم مؤسسة صحية فلسطيينة مقدسية واهم مركز طبي في الضفة وغزة".

وأضاف خلال حديثه الاذاعي:" نحن لا نطالب مساعدة بمليارات الدولارات، وان لم نحقق هذه المطالب لا نستطيع الاستمرار بدونها، منذ ان جاءت السلطة الفلسطينية كانت امورنا تسير بشكل سليم لكن في العامين الماضيين كان هناك تغيير في تصرف الوزارة معنا والواضح انه يوجد عدم تقدير لهذا المستشفى".











وتابع قائلاً:"مستشفى المقاصد الخيرية وجوده بالقدس اساسي وكان في شهر 3 من العام الماضي، اتفاق ومذكرة تفاهم للجنة تم تشكيلها من قبل دولة رئيس الوزراء كان فيها وزارة المالية ووزارة الصحة وسلطة النقد ووزارة شؤون القدس ومستشفى المقاصد ولكن الالتزامات التي وضعت داخل الاتفاقية لم تتبق حتى الآن، المطالب التي نطالب فيها حقيقية وسهلة وممكنة ولا تكلف كثيرا".

وأكد مدير مستشفى المقاصد ان صرف المستحقات اصبحت الآن ضرورية واساسية جدا وهناك خصومات واقتطاعات من فاتورة المستشفى من قبل وزارة الصحة غير منطقية ابدا".

وأشار الى انه و منذ عام هناك مشكلة تأخير دفع مستحقات الموظفين، حتى اصبح الموظفين غير قادرين على استكمال عملهم، ما دفعهم لتنظيم احتجاجات وتصعيد من قبل نقابة العاملين في المستشفى.




وقال د. حسين:" هناك وعودات ونتمنى ان تترجم على ارض الواقع خلال هذا الاسبوع وندخل بنوع من الاتفاق مع وزارة الصحة لحل هذه المشكلة من جذورها ولا يكون هناك نوع من ردات الفعل".

ولحل الأزمة المالية، أشار د. حسين الى ان إدارة المستشفى خلال الـ 10-12 سنة الماضية اضطررت لاخذ قروض من البنوك، ونحن ندفعها وندفع فوائدها ومشكلتنا تقدر بالملايين وليست بمبالغ هائلة كمستشفيات اخرى".

وحول تأثير جائحة كورونا على الوضع في مستشفى المقاصد الخيرية، قال مديره العام:" فايروس كورونا اثر على المستشفى سلبيا واضطررنا لفتح قسم للكورونا وهذا كلفنا كثيراً ولدينا 60 موظفا لهذا القسم لوحده والاجهزة والمعدات هي من كلفتنا ماليا".