القدس - معا - يدخل الأسير المقدسي حسام زهدي شاهين عامه الاعتقالي الثامن عشر خلف القضبان على التوالي، حيث تم اعتقالهمن قبل قوات الإحتلال الاسرائيلي من مدينة رام الله بتاريخ 28-1-2004.
وفي رسالة خاصة وصلت من الأسير شاهين مؤخراً حول إصدار فخامة الرئيس محمود عباس "أبومازن" حول الإنتخابات، أكد خلالها شاهين على أهمية إصدار مرسوم الرئيس لإجراء الإنتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني لما لها من أهمية في إعادة إحياء الشرعية الجماهيرية بعمقها العربي والدولي للنظام السياسي الفلسطيني بما يضمن التنافس الديمقراطي على تداول السلطة بعيداً عن العنف، ويؤدي إلى إستثمار التنوع الفلسطيني كثروة سياسية تحت قبة البرلمان، واعتبار كل هذه العملية ركيزة من ركائز مشروع التحرر الوطني وليست بديلاً عن أي وسيلة أخرى من وسائل النضال التي لابد من اللجوء اليها لإنهاء الإحتلال، مؤكداً على أن دور البرلمان في هذه المرحلة من المفترض أن يكون دور نضالي كفاحي في تثبيت دعائم الدولة الفلسطينية على صعيدي بناء المؤسسات وفرض حضورها الدولي من جهة.
ومن جهة ثانية إنه دور كفاحي نضالي أكثر مما هو دور تشريعي، إلى جانب إعتباره طريق مهم من طرائق تجسيد الوحدة الوطنية وترسيخها، وخطوة أولى على طريق إنجاز المصالحة.
والأسير شاهين من قيادات الحركة الأسيرة، وتعرض لأبشع أنواع التعذيب إبان اعتقاله، وللعزل الإنفرادي لفترات طويلة عبر سنوات اعتقاله نتيجة مواقفه الوطنية والسياسية، والحرمان من زيارت العائلة، وصدر بحقه حكما جائراً مدته 27 عاماً.
وخاض الأسير شاهين منذ اعتقاله العديد من الإضرابات المفتوحة عن الطعام كان آخرها في العام 2017 الذي استمر 42 يوماً.
والأسير حسام زهدي شاهين من أبرز قادة الشبيبة في الوطن، إذ شغل قبل الإعتقال سكرتير العلاقات الدولية لشبيبة فتح على مستوى الوطن، ورئيس منظمة الشبيبة الفتحاوية في القدس، كما أنه مفكر ومحلل سياسي، وكاتب وروائي صدر له العشرات من المقالات السياسية والأدبية التي تعاطت مع الواقع السياسي الفلسطيني، وتناولت القضايا الانسانية الخاصة بالحركة الأسيرة داخل سجون الإحتلال، وصدر له رواية زغرودة الفنجان في العام 2015، لاقت اهتماماً بالغاً على المستوى المحلي والعربي والدولي، وتم إصدار الطبعة الثانية في العام 2018.
كما صدر له مؤخراً روايته (رسائل إلى قمر) في العام 2021، وحاز الأسير شاهين على العديد من الجوائز لنشاطه الأدبي والفكري، وتجدر الإشارة أن الأسير شاهين محروم من زيارة أغلب أفراد عائلته منذ اعتقاله، وتوفي والده في العام 2016، وبعد إصدار روايته الأخيرة رسائل إلى قمر، تم سحب تصريح الزيارة الخاص بوالدته وشقيقته نسيم شاهين.