رام الله- معا- بحث رئيس ديوان الموظفين العام رئيس مجلس إدارة المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة موسى أبو زيد مع القنصل الفرنسي العام في القدس السيد رينيه تروكاز سبل تعزيز التعاون في مجال الإدارة العامة اليوم الأربعاء في المقر المؤقت للمدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة في مدنية رام الله.
ورحب أبو زيد بالقنصل، مشدداً على أهمية العلاقة ما بين القنصلية الفرنسية في القدس ومدرسة الاينا الفرنسية للإدارة والمدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة، والتي كان لهم دور كبير في دعم برامج المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة وخاصة برنامج اعداد القادة الذي يهدف لبناء قدرات وتأهيل القيادات المستقبليين للقطاع العام. كما أطلع أبو زيد القنصل الفرنسي على الإنجازات النوعية التي حققتها المدرسة الوطنية للارتقاء بالإدارة العامة وما وصلت اليه من تطور وتقدم اليوم وما حققته المدرسة الوطنية من شراكات إقليمية ودولية مع مختلف المؤسسات الإدارية لتشارك دول العالم الخبرة والمعرفة وتبادلها. وأوضح أبو زيد أن دولة فلسطين لم تعد تستقبل الخبرات بل تصدرها لدول العالم، من خلال وجودها بفعالية وحضور قوي ومثري في أهم المؤسسات الدولية ومجالس ادارتها ذات العلاقة بالإدارة العامة، ولديها اتفاقيات تعاون مع العديد من المؤسسات الممثلة للقارات الخمسة وخصوصاً أمريكا اللاتينية وافريقيا وأوروبا، ومؤسسات عالمية تعنى بالإدارة العامة والوظيفة العامة وتطويرها، حيث قام ديوان الموظفين العام والمدرسة الوطنية بتدريب وإعداد وتأهيل مدربين شباب من قطاع الخدمة المدنية ذوي كفاءة عالية وبخبرة فلسطينية، إضافة لخبرة العديد من التجارب الدولية كتجربة كوريا الجنوبية وسنغافورة وغيرها، حيث عمل ذلك على توطين التدريب وتقليل التكاليف واستمرارية ديمومة عمل المدرسة الوطنية وتقديمها لبرامجها التدريبية حتى في أصعب الظروف، كما قام هؤلاء المدربين الشباب بتدريب كبار الموظفين ودبلوماسيين من عدة دول افريقية وعدة دول عربية في المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة، حيث شكلت هذه البرامج علامة فارقة في عمل المدرسة الوطنية وعلى الصعيدين الإقليمي والدولي.
من جانبه عبر القنصل الفرنسي العام في القدس السيد رينيه تروكاز عن غامر سعادته وافتخاره بتواجده في المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة وبالإنجازات التي حققتها المدرسة الوطنية للإدارة بالرغم من حداثة نشأتها، وبقيادتها الناجحة ودورها في رفع قدرات موظفي دولة فلسطين. كما شدد تروكاز على عمق العلاقة بين الجمهورية الفرنسية ودولة فلسطين من خلال القنصلية الفرنسية والمدرسة الفرنسية والفلسطينية للإدارة فهي علاقة قوية ومتنامية منذ نشأة المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة، مؤكداً سعي فرنسا لتطوير المدرسة الوطنية للإدارة، واستمرار التنسيق والتعاون من خلال تبادل الخبرات وتنمية الموارد البشرية بما يعزز أداء المؤسسات الحكومية في كلا البلدين.
كما بيّن تروكاز أن المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة ترسم مستقبل دولة فلسطين من خلال صنع القيادات المستقبلية لمؤسساتها العتيدة، كما انها صرح أساسي وركيزة أساسية في دولة فلسطين.
كما وتم خلال الاجتماع مناقشة العديد من نقاط وآفاق وسبل التعاون المستقبلية التي تهدف لرفع مكانة المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة وتعزيز برامجها ومهامها وخدماتها، خدمةً لأبناء شعبنا محور اهتمام القيادة والحكومة الفلسطينية.