القدس - معا - قالت منظمة الصحة العالمية، إن المتغيرات الجديدة لكوفيد-19 تغذي الموجة الثانية من جائحة كورونا في إفريقيا.
وأضافت المنظمة، في بيان لها أن حالات الإصابة والوفيات بكوفيد -19 تتزايد في إفريقيا مع انتشار المتغيرات الجديدة الأكثر عدوى للفيروس إلى بلدان أخرى.
وذكر البيان، أنه تم الإبلاغ عن أكثر من 175 ألف حالة إصابة جديدة بـالفيروس، وأكثر من 6200 وفاة في إفريقيا في الأسبوع الماضي، بينما ارتفعت الإصابات بنسبة 50 بالمئة في القارة بين 29 من شهر كانون الأول الماضي و 25 من شهر كانون الثاني الجاري مقارنة بالأسابيع الأربعة السابقة، وفي الأسبوع الماضي كان هناك انخفاض طفيف في الحالات في جنوب إفريقيا، لكن 22 دولة تشهد تواصلا في ارتفاع أعداد الإصابات.
وقالت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لافريقيا الدكتورة ماتشيديسو مويتي، بمؤتمر صحفي عبر تقنية الاتصال المرئي: "إن المتغير الذي تم اكتشافه لأول مرة بدولة جنوب إفريقيا انتشر بسرعة إلى ما وراء إفريقيا، ولذا فإن ما يبقيني مستيقظًا في الليل الآن هو أنه من المحتمل جدًا أن ينتشر في عدد من البلدان الأفريقية".
وأوضحت مويتي، أن المتغير (501Y.V2)الذي تم تحديده لأول مرة في جنوب إفريقيا، هو السائد والمتسبب في الأرقام القياسية للحالات في جنوب إفريقيا والمنطقة الفرعية، حيث تم العثور عليه في بوتسوانا وغانا وكينيا وغيرها من الدول في أفريقيا، بالإضافة إلى 24 دولة غير أفريقية.
وأضافت: "أن أفريقيا على مفترق طرق، ويجب أن نتمسك بأسلحتنا ونضاعف التكتيكات التي نعرف أنها تعمل جيدًا، وهي: ارتداء الكمامة، وغسل اليدين، والتباعد الجسدي الآمن، فحياة العديد من الأشخاص تعتمد على ذلك".
وأكّدت، أنه بمواجهة موجة ثانية من العدوى، يجب على الدول الأفريقية تكثيف الفحوصات، وعزل المخالطين وعلاج المرضى، بالإضافة إلى تعزيز تدابير الوقاية الصحية التي أثبتت جدواها.
وأشارت إلى أن الهدف المشترك هو التغلّب على الفيروس، مضيفة أنه ولسوء الحظ، ستكون الرحلة أطول وأصعب وأكثر تكلفة بكثير في ظل عدم وجود التزامات متسقة من المجتمع بأسره لمنع العدوى.