القدس- معا- تقرير ميسة أبو غزالة - بدى المسجد الأقصى وشوارع مدينة القدس وأزقتها وحاراتها شبه خالية من أهلها وزوارها، في ظل الإغلاق العام والإجراءات الوقائية من فيروس كورونا المتخذة منذ شهر، والأجواء الماطرة والباردة التي تشهدها المدينة.
وتعاني البلدة القديمة بشكل خاص من إغلاق محكم بدأ منذ شهر، ويتوقع أن ينتهي مساء الأحد المقبل "في حال عدم تمديده"، حيث يسمح بدخول سكانها فقط، وبالتالي فأن المئات تمكنوا اليوم من الصلاة في الأقصى، أما الحركة التجارية فهي ضعيفة والأسواق خالية من المتسوقين.
أسواق غابت عنها أصوات البائعين والتي تنشط في أيام الجمع، حيث يزداد التوافد الى الأقصى وتكتظ الأسواق عقب انتهاء صلاة الجمعة وخروج المصلين منه، وكانت تمتلئ محلات الحلويات والمكسرات والمخابز والخضار وهدايا الأطفال بالمشترين.
وللجمعة الخامسة على التوالي، نصبت الحواجز الشرطية وانتشرت القوات على أبواب القدس القديمة والشوارع المحاذية لها، كما انتشرت على طول الطريق المؤدي الى الأقصى، وأوقفت الوافدين الى البلدة القديمة وحررت هوياتهم ومنعت من هم من خارجها الوصول اليها.
وقدرت دائرة الأوقاف الإسلامية أعداد المصلين اليوم في الأقصى ب1500 مصل فقط.
وتحدث خطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد سليم عن قاطع الأرحام والموت،مستشهدا بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية، وتطرق إلى وضع المسلمين، والانشغال بالدنيا .
وقال: "لا تضعوا القدس والأقصى على رفوف النسيان، وعليكم نكران المعاصي والمنكرات وعدم إطاعة العصاة".
أما الخطبة الثانية قال الشيخ:" إن أمة الإسلام منصورة و أن الأعداء لن يرضيهم أي تنازل، تعالوا نجدد العهد مع الله، والعودة إلى الله والتوبة إليه، وقد قضينا سنة بجائحة كورونا وبيننا الطغاة والعصاة وهذه عمليات الاقتتال تأخذ خيرة الشباب، متطرقاً لعمليات القتل الحاصلة في المنطقة".