بيت لحم- معا- تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لمقابلة أجراها مدير شركة فايزر التنفيذي ألبرت بورلا جاء فيه أنّه يبرر عدم تلقّيه لقاح شركته لأنّه بصحّة جيّدة ولا يعمل في الخطوط الأماميّة، مما جعل البعض يشك بفاعلية اللقاح، ويروج لنظرية المؤامرة بأن هذه اللقاحات سيكون لها تأثيرات سلبية بعيدة المدى على صحة الإنسان.
سيأخذ اللقاح في أقرب وقت ممكن
ولكن وبعد التدقيق يتيبن أن تلك المقابلة مجتزأة وغير كاملة، إذ أن وبورلا قال إنّه سيأخذ اللقاح في أقرب وقت ممكن، مع احترام أولويات إعطاء اللقاح للعاملين في الخطوط الأمامية وكبار السنّ.
وكان بورلا، قد ذكر في منتصف الشهر الماض إنه لم يتلق لقاح كورونا حتى الآن، في الوقت الذي بدأت فيه بعض الدول مثل بريطانيا والولايات المتحدة حملة تطعيمات باللقاح الذي انتجته شركته.
وردا على سؤال في مقابلة مع شبكة سي إن إن، حول إن كان قد أخذ اللقاح بالفعل، قال بورلا: "لدينا لجنة أخلاقية تحدد من يتلقى اللقاح".
وأضاف أنه "نظرا لوجود قوانين صارمة من مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها، فإننا حريصون على عدم اعتراض الطريق، وحصول بعض الناس على اللقاح قبل موعدهم".
وقد أجرى بورلا أيضا مقابلة مع قناة"سي إن بي سي" في 14 ديسمبر، وتحدّث عن أخذ اللقاح وعند التدقيق في فيديو المقابلة يتبيّن أنّ كلامه قد جرى اجتزاؤه في فيديوهات التواصل الاجتماعي ليوحي أنّه يرفض اللقاح.
فهو أجاب المذيعة التي سألته متى تنوي أخذ اللقاح بالقول: "في أقرب فرصة ممكنة" مضيفاً أنهّ لا يريد تخطّي الفئات التي يتعيّن أن تأخذ اللقاح قبله".
وأوضح أنّه في التاسعة والخمسين من العمر وصحّته جيدة ولا يعمل في الخطوط الأماميّة لذلك "ليس ضمن الفئات الموصى أن تأخذ اللقاح حالياً (وليس في المطلق)".
وقد أضاف في الجزء الذي حذف من الفيديو في المنشورات المتداولة، أنّه يفكّر في أخذ اللقاح على الرغم من أنّه لم يحن دوره بعد، وذلك لأنّ استطلاعات فايزر تظهر أنّ الثقة في اللقاح ستزيد إذا تلقاه الرئيس التنفيذي للشركة.