رام الله- معا- لم يشهد اجمالي عدد الانتهاكات ضد الحريات الاعلامية التي تم رصدها وتوثيقها خلال الشهر الاول من العام 2021 أي تغير مقارنة بالشهر الذي سبقه، ولكنها جاءت جميعها تقريبا محصورة بالاعتداءت الاسرائيلية التي بلغت ضعف ما كانت عليه.
ورصد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" ووثق خلال كانون ثاني 2021 ما مجموعه، 36 انتهاكا ضد الحريات الاعلامية ( بلغت في الشهر الذي سبقه 35 انتهاكا)، ارتكب الاحتلال الاسرائيلي ومستوطنون ما مجموعه 32 اعتداء منها، في حين ارتكبت جهات فلسطينية ثلاثة انتهاكات فقط، وارتكبت شركات التواصل الاجتماعي انتهاكين آخرين أيضا.
الانتهاكات الاسرائيلية:
تضاعف عدد الانتهاكات الاسرائيلية ضد الحريات الاعلامية الفلسطينية خلال الشهر الاول من العام 2021 حيث رصد مركز "مدى" ما مجموعه 32 اعتداء ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي ومستوطنوه، علما ان الشهر السابق كان شهد 16 اعتداء اسرائيليا.
ولوحظ خلال الشهر الماضي اتساع دائرة الاعتداءات التي ينفذها المستوطنون ضد الصحفيين ووسائل الاعلام الفلسطينية التي وقع بعضها بحضور بل وبمشاركة الجنود، حيث اعتدى مستوطنون وجنود اسرائيليون على ثلاثة طواقم صحفية تابعة تلفزيون فلسطين اثناء بث مباشر نظمه التلفزيون من عدة احياء بمدينة الخليل، وحاولوا منعهم من القيام بعملهم علما ان المدينة لم تكن تشهد اي احداث في تلك الاثناء، كما واعتدوا (بحضور الجنود) على 8 صحافين وهاجموهم ولاحقوهم بالكلاب اثناء تغطيتهم مسيرة سلمية في منطقة التواميي بالخليل ما ادى لسقوط واصابة اثنين منهم (حمزة الخطاب ومشهور الوحواح) واصابتهما بجروح وروضوض، فضلا عن منعهم جميعا من التغطية.
ومن بين ابرز اعتداءات الاحتلال التي سجلت هذا الشهر اصابة الصحفيين محمود شحدة فراش وعبد الحفيظ الهشلمون بحروق طفيفة جراء اطلاق جنود الاحتلال قنبلتي صوت نحوهما بينما كانا يجريان مقابلات صحفية خلال فعالية سلمية (زراعة اشجار في منطقة مهددة بالمصادرة في حلحول)، واصابة المصور فادي عبد الرحيم ياسين بقنبلة صوت مباشرة في ظهره اطلقها عليه احد جنود الاحتلال اثناء تغطيته مسيرة ضد الاستيطان في كفر قدوم علما انه كان يتواجد على مسافة نحو 70 مترا من ذاك الجندي المتمركز على سطح احد المنازل، واصابة مصور تلفزيون فلسطين سامر حبش اثناء محاولته الفرار جراء استهداف الجنود للصحافيين بقنابل الغاز اثناء تغطيتهم مسيرة ضد الاستيطان في بيت دجن، واعتقال المصور محمد شراقة بعد دهم منزله فجرا.
الانتهاكات الفلسطينية:
انخفضت الانتهاكات الفلسطينة هذا الشهر وانحصرت بتوقيف الصحفي عميد شحادة من قبل المباحث العامة في الضفة الغربية، ومنع الشرطة التابعة لحركة حماس طاقمي قناة "معا" الفضائية (المراسلة فداء محمد حلس والمصور أحمد إبراهيم غباين) ومصور فضائية الغد العربي أحمد سلمان من تغطية اعتصام نظمة اصحاب البسطات في القطاع للمطالبة بالسماح لهم باستئناف عملهم المتوقف منذ انتشار جائحة كورونا قبل نحو عام، علما ان الشهر الذي سبقه كان شهد 8 انتهاكات فلسطينية اثنان منها وقعا في الضفة و6 في غزة.
انتهاكات شركات التواصل الاجتماعي:
اغلقت شركة فيسبوك صفحة اخبارية تحمل اسم مدينة "بيت فجار" يديرها الصحفي علي طقاطقة كما واغلقت حسابين شخصيين له بدعوى انتهاك معايير فيسبوك، فيما اغلقت منصة "تيك توك" الحساب الخاص بشبكة قدس الاخبارية دون ان تبلغها بأي انذار مسبق أو تفسير لاسباب ذلك.