بيت لحم- معا- قالت صحيفة إسرائيلية، إن وزير المخابرات إيلي كوهين، عرض على المسؤولين بالخرطوم، تنفيذ شركات إسرائيلية، مشاريع في السودان، بعد خطوات التطبيع بين البلدين.
وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، الثلاثاء، إن "السودان سيرسل قريباً وفداً من رجال الأعمال لتعميق التعاون".
ولم تُعقب السلطات السودانية على التقرير الذي نشرته الصحيفة الإسرائيلية .
وكان كوهين قد زار الخرطوم، الأسبوع الماضي، في أول زيارة لوزير إسرائيلي إلى السودان.
وقالت معاريف "تقرر خلال الزيارة للعاصمة الخرطوم التعاون بين البلدين في مشروعات جزئية في مجالات الطاقة المتجددة والزراعة والصحة والطيران".
واستدركت "سيتم تنفيذ هذه المشاريع من قبل قطاع الأعمال".
وقالت "على سبيل المثال، أعلنت شركة الأسمدة الإسرائيلية، التي تعتبر شركة أسمدة عالمية، عن استعدادها للنظر في تمويل 100٪ لإنشاء مصنع في السودان لإنتاج الأسمدة المناسبة للمناطق الجافة".
وأضافت "خلال زيارة الوزير كوهين، أوضح للسودانيين أن شركات الأسمدة الإسرائيلية، التي تبيع منتجاتها في أكثر من 100 دولة حول العالم، تشتهر بالإنتاج الأكثر أمانًا وكفاءة في السوق، وأن منتجاتها تسمح للمزارعين بزراعة المزيد من المحاصيل مع تأثير أقل على البيئة".
وتابعت "تم تقديم إسرائيل في الزيارة كرائد عالمي في مجال الألبان، عندما تم تقديم شرح للسكان المحليين أن الأبقار في إسرائيل تنتج أكبر كمية من الحليب في العالم، بمعدل 12000 لتر لكل بقرة سنويًا، مقارنة بـ 10000 لتر في الولايات المتحدة و 6500 لتر في الاتحاد الأوروبي".
وأشارت الصحيفة في هذا الصدد إلى أن الوفد الإسرائيلي اقترح أن ترسل الحكومة بعثة إلى السودان، للتحقيق في منتجات الألبان في البلاد، من أجل تحديد الطرق الممكنة لزيادة إنتاجية الحليب وتقديم التدريب والمشورة لإنتاج الحليب في المناطق القاحلة من خلال تغيير أساليب تربية الأبقار".
وأشارت إلى أن الجانبين ناقشا عددا من المشاريع الاقتصادية المشتركة الأخرى، خلال الاجتماعات، مع التركيز على مجالات المياه والزراعة والطاقة المتجددة والصحة والطيران، بما في ذلك بناء مرافق تحلية المياه والطاقة المتجددة.
وقالت الصحيفة "يعتزم السودانيون إرسال وفد من رجال الأعمال إلى إسرائيل في المستقبل القريب، للتعرف على المشاريع المختلفة عن كثب وبحث تعزيز التعاون وإلغاء قانون المقاطعة ضد إسرائيل وتعديل القانون الذي ينص على حبس المهاجرين السودانيين، بما في ذلك أولئك الموجودين في إسرائيل، الذين عادوا إلى بلادهم".