القدس- معا- في ظل تواصل العنف الشرطي الاسرائيلي الخطير الّذي يتعرض له المتظاهرون في المظاهرات الاحتجاجية المستمرة منذ أسابيع ضد العنف والجريمة في المجتمع العربي، توجه النائب العربي في الكنيست الاسرائيلي د. يوسف جبارين الى المفتش العام الجديد للشرطة الاسرائيلية، يقعوب شبتاي، والى رئيسة وحدة التحقيق مع أفراد الشرطة الاسرائيلية، المحامية كيرن بار ميناحم، وطالبهما بالعمل من اجل ان تكفّ عناصر الشرطة عن تعاملها العدائي والعنصري مع المواطنين العرب.
وجاء في توجه جبارين المظاهرات ضد العنف والجريمة شهدت اعتداءات خطيرة ومتكررة من عناصر الشرطة الاسرائيلية وايضًا من قبل وحدات "المستعربين" تجاه المتظاهرين، كما وتمّ القاء قنابل هلع، واستخدام الغاز المسيل للدموع بما في ذلك تجاه النساء والأطفال، بالإضافة الى استخدام المياه العادمة الّتي تشكّل خطرًا صحيًا على المتظاهرين، وكل هذا دون وجود اي سبب يبرر القيام بذلك.
وأكّد جبارين أن هذه الممارسات ضد المتظاهرين هي ممارسات غير قانونية وأن العنف الشرطي الفاضح يدل على تعامل الشرطة الاسرائيلية مع المواطنين العرب كأعداء وليس كمواطنين يمارسون حقهم الأساسي بالتظاهر والاحتجاج. كما وأضاف جبارين أن هذا التعامل هو سمة عنصرية واضحة تمت الاشارة اليها بوضوح في تقرير لجنة أور الصادر قبل حوالي العقدين.
وفي توجهه الى وحدة التحقيق مع أفراد الشرطة الاسرائيلية طالب جبارين بالتحقيق الفوري في اعتداءات الشرطة على المتظاهرين وعلى المعتقلين، خاصة بعد شهادات جمعها من قبل معتقلين تم الاعتداء عليهم بعد اعتقالهم وخلال نقلهم الى محطة الشرطة، مؤكدًا على خطورة هذه الممارسات ضد الشباب العرب.
كما وأشار جبارين ان الشرطة الاسرائيلية بممارساتها هذه فهي تسعى الى قمع واسكات الاحتجاج ضد عناصرها اذ ان المظاهرات تأتي احتجاجًا على تواطؤ الشرطة وحكومتها مع العنف والجريمة.