غزة- معا- استنكر عضو المجلس الوطني الفلسطيني الدكتور محمد عياش الاعتداء السافر الذي حصل ضد الكنيسة الارثوذكسية الرومانية في القدس
واعتبر الدكتور عياش في بيان صحفي صادر عن مكتبه في العاصمة الرومانية بوخارست جريمة الاعتداء عملا إرهابيا و يدل على مدى عدم الاحترام للمقدسات المسيحية والاسلامية من قبل ما يسمى باليمين الصهيوني المتطرف والمدعوم من المؤسسة الرسمية الاسرائيلية سياسيا وعسكريا .
وقال :"إن الاعتداء على إحدى أهم المقدسات المسيحية في الأراضي المقدسة بهذا الأسلوب الهمجي اللاإنساني يعبّر عن نهج إجرامي لا يمكن الصمت حياله، خاصة وأن الكنيسة الارتودوكسية تتعرض منذ سنوات لمضايقات ومحاولات ابتزاز وإرهاب وحملات تشويه من قبل المجموعات الاستيطانية التي تسعى لسلب أملاكها ومقدساتها
وتابع قائلا :" إن هذه الانتهاكات الجسيمة المتكررة من قبل قطعان المستوطنين على الأماكن الدينية الإسلامية والمسيحية، دليل على همجية ووحشية المستوطنين الذين يمارسون العنف والإرهاب بأبشع صورهما، تحت بصر وسمع قوات الاحتلال الإسرائيلي .
وأضاف العضو الشرف فى قياده الهيئة الاسلاميه المسيحيه لنصره القدس والمقدسات أن الاعتداء على الكنيسة من قبل المستوطنين يتناقض مع المادة (53) من بروتوكول جنيف الأول لعام 1977 التي حظرت الأعمال العدائية الموجهة ضد أماكن العبادة التي تشكل التراث الثقافي والروحي للشعوب.
وحذر د. عياش من وجود مخططات يجري الإعداد لها من قبل قادة المستوطنين والجماعات اليهودية تتمثل في مزيد من الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية.
وطالب الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية وكافة المنظمات الحقوقية بضرورة التحرك الجاد والفوري للجم المستوطنين ووقف جرائمهم الإرهابية بحق المقدسات في فلسطين.
وشدد على أن استمرار هذه الاعتداءات قد يؤدي إلى حرب دينية تتحمل السلطات الإسرائيلية عواقبها، وداعيا منظمة اليونسكو وغيرها من المنظمات الدولية ذات العلاقة إلى حماية الأماكن المقدسة في فلسطين.