رام الله- معا- تحت رعاية وزير العمل نصري أبو جيش، كرمت الجمعية الفلسطينية لفنون الطهي، كوكبة من الطهاة الفلسطينيين الذين مثلوا فلسطين في البطولة العربية لفنون الطهي، التي أقيمت مؤخراً عبر تقنية الإعلام المرئي، وحصدوا خلالها المركز الأول، متفوقين على العديد من طهاة الدول التي تسبقهم بالموارد والإمكانيات.
وقال رئيس الجمعية سامر أبو جمعة لوطن: نفتخر بالطهاة الفلسطينيين الذين حصدوا المركز الأول بـ37 ميدالية ملونة بالبطولة العربية، من بين 763 مشتركاً مثلوا مختلف الدول، لافتاً إلى أن طبق المسخن الفلسطيني التقليدي حصد المرتبة الأولى للمسابقات.
وقال أبو جمعة: "نحتفل اليوم بتخريج 37 طاه من الجمعية، كانوا قد تدربوا وخاضوا المسابقة بكل اقتدار، ونجحوا بالحصول على مراكز متقدمة".
ولفت أبو جمعة إلى أن الجمعية الفلسطينية لفنون الطهي تضم مجموعة من المؤسسات الشريكة في 22 دولة حول العالم، وجميعها تعني بتعليم فنون الطهي.
من جانبه، أبان إبراهيم الحافي، المدير العام بوزارة السياحة والآثار، ومسؤول ملف الجمعيات والمنظمات غير الحكومية بالوزارة، أن المشاركة والفوز بهذه المسابقات من شأنه تعزيز حضور الهوية الفلسطينية والمورث الثقافي في الميادين العربية الدولية، لمواجهة الرواية الإسرائيلية التي تدّعي أحقيتها بالأرض، وتحاول بكل الطرق سرقة الأكلات الشعبية الفلسطينية مثل الفول والحمص والفلافل ونسبها لها.
وبين الحافي إن مشاركة الطهاة الفلسطينيين وحصدهم للجوائز في هذه المسابقة يساهم في دعم المنتجات الوطنية الفلسطينية ووجودنا في فلسطين، عدا عن المساهمة الفاعلة الترويبج السياحي للمطبخ الفلسطيني في فنادقنا ومطاعمنا، لافتاً إلى أن هذه المسابقات تعطي رسالة للعالم أن فلسطين حاضرة وموجودة، وحضورنا في المهرجانات والمسابقات الدولية هي تأكيد على وجود الشعب الفلسطيني باعتباره صاحب الحق والهوية.
وأكد سليم نخلة، ممثل الوزير أبو جيش، أن الإنجاز الذي حققه طهاة فلسطين، يؤكد على عظمة الشعب الفلسطيني وانتمائه لأرضه وهويته الوطنية، لافتاً إلى أن العمل جار لتشكيل نقابة للطهاة الفلسطينيين، لتنظيم العمل والإرتقاء به على كل المستويات، العربية والإقليمية والدولية.
بدوره، أوضح الشيف محمـد الجابي أحد أعضاء فريق التحكيم في البطولة، أنه وبسبب جائحة كورونا فقد اضطررنا للتحكيم من خلال تقنيات التواصل عن بعد، والسماح للمشاركين بإرسال فيديوهات وصور للأطباق التي يريدون المشاركة بها، وباعتبار التذوق الحاكم الأساسي لمسابقات الطهي فقد حرمنا من هذه الميزة بسبب الإجراءات الوقائية المتعلقة بمكافحة فيروس كورونا وعدم القدرة على السفر، مضيفاً أن لجنة التحكيم قد أخذت بعين الاعتبار المحددات الأخرى التي تشكل 50% من التحكيم ومنها الطريقة الصحيحة للطهي ومهارة الطبخ والشكل وتناسق المكونات مع بعضها وغيرها.
وأشار الجابي إلى أن البطولة فتحت باب المشاركة للكثير من الشباب والطهاة الذين أثرت جائحة كورنا على عملهم من مختلف الأماكن بفلسطين أكان في غزة أو الضفة الغربية والقدس أو الداخل المحتل أو في الشتات، وسمحت لهم باكتشاف مهارات طهي بمستوى عالي، مبيناً أنه شارك في البطولة مجموعة من الطهاة من دول المغرب العربي ومصر والأردن وسوريا بعدة مجالات للطهي منها الطبق الساخن والمقبلات الباردة والحلويات.
وعبر المشاركون في المسابقة، عن سعادتهم بالفوز بالميدالية الذهبية والفضية والبرونزية، مؤكدين على أهمية التواجد بين الأشقاء العرب وطهاة العالم في مثل هذه المحافل، للتأكيد على الحق والوجود الفلسطيني.