بيت لحم- معا- أعلنت شبكة "الجزيرة" الإعلامية القطرية، مساء السبت، أن القاهرة أخلت سبيل الصحفي محمود حسين، بعد 4 سنوات من التوقيف.
جاء ذلك في بيان لشبكة "الجزيرة" التي يعمل بها حسين، بثته على شاشتها، فيما لم يصدر تعقيب من السلطات المصرية بهذا الخصوص حتى الساعة 18:10 ت.غ.
ويأتي إخلاء السبيل الذي لم تعلن عنه القاهرة أو أسرة حسين، بعد نحو 4 سنوات من الاحتجاز على ذمة تهم ينفيها متعلقة بـ"نشر أخبار كاذبة والانضمام لجماعة محظورة".
وقال البيان، إن الإفراج عن الصحفي محمود حسين "لحظة حق ومحطة ملهمة على طريق حرية الصحافة".
وأضاف أن الإفراج عن حسين جاء "بعد احتجازه تعسفيا من قبل السلطات المصرية منذ أكثر من 1500 يوم، بلا تهمة ومن دون محاكمة".
وذكر أن "شبكة الجزيرة إذ ترحب وتسعد بالإفراج عن الزميل محمود، فإنها ترى أنه لا يجوز أن يتعرض أي صحفي لما تعرض له من معاناة خلال السنوات الأربع الماضية، فقد سلبت حريته واعتقل تعسفياً بلا جرم سوى أنه سعى إلى نقل الخبر بمهنية وموضوعية".
واعتبر البيان أنه "خلال فترة اعتقاله التعسفي أصبح محمود حسين رمزا لحرية الصحافة في جميع أنحاء العالم".
وأشادت "الجزيرة" في الوقت ذاته، بما عبرت عنه منظمات حقوقية دولية وهيئات إعلامية عالمية من "تنديد باعتقاله التعسفي" طوال هذه الفترة.
ومساء الخميس، قال إعلاميون في "الجزيرة" عبر حساباتهم بـ"تويتر"، إن القضاء المصري قرر إخلاء سبيل حسين، دون تفاصيل أكثر.
فيما قال: "المرصد المصري للصحافة والإعلام"، (غير حكومي) عبر صفحته بفيسبوك "محكمة جنايات القاهرة قررت، إخلاء سبيل الصحفي ومدير مراسلي قناة الجزيرة محمود حسين بتدابير احترازية، على ذمة التحقيقات".
ولم يوضح المرصد تفاصيل أكثر عن التدابير والتي تعد بمثابة إجراء احترازي يقوم المتهم بموجبه بالتواجد داخل مقر احتجاز بمحيط سكنه، عددا من الساعات والأيام، للحيلولة دون هروبه.
وفي ديسمبر/كانون أول 2016، أوقفت السلطات المصرية حسين، لدى عودته إلى مصر في إجازة من عمله بالعاصمة القطرية الدوحة.
ويأتي إخلاء سبيل حسين بعد نحو شهر من توقيع دول الرباعي العربي القاهرة والرياض وأبو ظبي والمنامة مع قطر على إعلان إتمام المصالحة الخليجية، لإنهاء أكثر من 3 سنوات من المقاطعة.
وعقب التوقيع على إعلان المصالحة جاءت إجراءات بين تلك الدول شملت فتح أجواء وحدود، وإعادة العلاقات الدبلوماسية، وهو ما تم بعضه بين مصر وقطر مؤخرا.
كما تأتي الخطوة بعد نحو أسبوعين من تولي إدارة أمريكية جديدة السلطة في الولايات المتحدة بقيادة جو بايدن، الذي أكد أنه "سيواجه القمع في كل مكان".