غزة- معا - بدأت الفصائل الفلسطينية، اليوم الاحد، بالوصول الى معبر رفح على الحدود المصرية الفلسطينية، تمهيدا لسفرها الى العاصمة المصرية القاهرة للمشاركة في الحوار الوطني الذي ينعقد غدا برعاية المخابرات المصرية.
ووصلت وفود من الفصائل من قطاع غزة الى المعبر على ان يكتمل عقدها مع ممثلين لها من الخارج .
وقال حازم قاسم المتحدث باسم حركة حماس أن وفد الحركة يغادر اليوم إلى القاهرة للمشاركة في الحوار الوطني مع كل الفصائل والقوى، مضيفا ان من الأهداف الأساسية للحوار ضمان انتخابات عامة (تشريعي ورئاسة ومجلس وطني) نزيهة وتوفير المناخات اللازمة لنجاحها وتحييد أي جهة قد تعطل مسار الانتخابات أو مصادرة خيارات شعبنا الديمقراطية.
من جهته، قال محمود الزق ممثل جبهة النضال في حوارات القاهرة ان جبهته تحمل اصرارا على أن السير في الدرب الذي توافقنا عليه أن دخل الانتخابات جميعا بتوافق وطني وأن نحل إشكاليات التي يمكن أن تبرز.
وأشار في تصريح خاص لمعا ان لقاء القاهرة سيناقش بعض التفاصيل ولكن لن يناقش مطلقا المبدأ الأساسي الذي توافقنا عليه وهو الذهاب إلى انتخابات كمدخل لإنهاء هذا الانقسام الأسود الذي عاني منه الشعب الفلسطيني سواء على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي والمعيشي او على الصعيد الوطني حيث شكل ضربة للمشروع الوطني.
وقال ان هناك من يخطط للشعب الفلسطيني بأن يفشل فكرة الدولة الفلسطينية وبأن ينقل هذا الانقسام إلى حالة انفصام، حوار القاهرة هو التصدى لهذا المشروع وارسال رسالة واضحة للعالم أجمع بأننا موحدون نناقش التبانيات بشكل ديمقراطي ولدينا الامل والإصرار بأن نتوصل إلى توافق بدءا بالانتخابات وانتهاء بضرورة التعامل بإيجابية مع تداعياتها من حيث التوافق على ماذا نريد.
وأضاف :"محظور الفشل هذه المرة نحن لا نناقش اتفاق جديد نحن نناقش تفصليات تتعلق بهذا الاتفاق افهم أن هناك قوى متنفذة تسعى لافشال هذا المسعى الوطني العام ولكن أنا واثق تماما بأن الحوار هذه المرة سيكتب له النجاح".
وتابع "هناك خطر لدى عموم الشعب الفلسطيني أن ينتقل هذا الانقسام إلى حالة انفصام وأن تفشل فكرة الدولة الفلسطينية ولكن وعينا لهذا الامر يدفع أن نتجاوز الخلافات والتباينات وأن نتواصل إلى تفاهمات وتوافقات تساعدنا على تحقيق الهدف المرجو لشعبنا".