رام الله- معا- أطلقت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، المرحلة الأولى من مشروع الترميز البريدي، بعد سنوات من العمل المتواصل، والجهد المؤسساتي المشترك، والذي يهدف إلى منح المباني والمنشآت أرقامًا فريدة تدل على موقعها الجغرافي لتمثل هذه الأرقام جزءًا من عناوينهم، يسهل عملية تقديم الخدمات المختلفة لهم، كما يساعد ذلك في إنشاء نظام عنونة فلسطيني يسهل عمل البريد الفلسطيني ويشكل مكونًا أساسيًا لبنية تحتية تمكن القطاعين العام والخاص من تقديم الخدمات بطريقة تعتمد على الموقع الجغرافي.
وذلك بحضور كل من: وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات د. اسحق سدر وزير الحكم المحلي المهندس مجدي الصالح، ورئيس جهاز الإحصاء المركزي د. علا عوض، ورئيس هيئة تسوية الأراضي والمياه الفلسطينية محمد شراكة، ورئيس سلطة الأراضي الفلسطينية القاضي محمد غانم، ورئيس الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية ورئيس بلدية رام الله موسى حديد، ورئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة.
ويساهم المشروع في إثبات الحق الشرعي الفلسطيني على الأرض، ويسهل عمل مختلف الجهات لتحسين خدمات توصيل الطرود والفرز البريدي، والخدمات اللوجستية، وخدمات الطوارئ والإسعاف والدفاع المدني والشرطة، ومطوري البرمجيات، وتطبيقات الموبايل، وشركات الاتصالات، ويعتبر ركيزة لمفهوم المدن الذكية.
تشير الوزارة إلى أنه حتى اللحظة تم ترميز حوالي 500 ألف مبنى ومنشأة تشمل معظم التجمعات السكانية في المحافظات الشمالية، بما في ذلك مراكز تلك المحافظات ومدنها الرئيسية، ويجري العمل لترميز مباني المحافظات الجنوبية.
ومن المقرر أن تتضمن المرحلة اللاحقة ترميز المزيد من المباني والمنشآت بالتعاون مع الهيئات المحلية، وسيتم ترميز المباني والمنشآت في قطاع غزة، وسيظل المشروع في حالة تحديث مستمر مع كل بناء مقترح.
وقد طلبت وزارة الاتصالات من الاتحاد البريدي العالمي إبلاغ الدول الأعضاء بالاتحاد بالرموز البريدية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ اعتباراً من الأول من يناير2021 ، كما أصدرت تعميماً للأفراد والمؤسسات بضرورة استخدام نموذج العنونة الفلسطيني المعلن، وطالبتهم بضرورة تصويب عناوينهم البريدية.
وفيما يخص تكاليف الشحن إلى دولة فلسطين، أوضحت الوزارة أنها لن ترضخ أمام سياسة الكيل بمكيالين، وستستمر في توضيح موقف فلسطين وعدالة مطلبنا، وستستمر بمطالبة أصحاب المصالح التجارية الانصياع للقانون الدولي والتعامل بأخلاق مع المتسوق الفلسطيني.
كما وأشادت الوزارة بجهود وزراء الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات السابقين، التي راكمت عليها الوزارة حتى وصلت إلى هذه المرحلة، والى كل من وضع بصمة في هذا المشروع، انطلاقاً من الشركاء على المنصة، وحتى كل بلدية وهيئة محلية ومجلس قروي استطاع المساهمة في ما وصلنا اليه وهم كثر، وادعو الآخرين الى الانخراط في استكمال هذا النجاح.
يذكر أن مشروع الترميز البريدي جاء نتيجة جهد متكامل وتعاون بين الوزارات والهيئات المحلية والبلديات واتحادهم، فالرمز البريدي هو عبارة عن رمز يتكون من مجموعة من الأرقام والحروف يتمّ استخدامه كجزء من العنوان البريدي للمُساعدة على تحديد عنوان مستلم الرسالة حيث تُشير تلك الرموز إلى منطقة جغرافية محددة أو منشآت محددة يُمكن معرفتها من خلال رمزها البريدي.
بإمكان المواطن أن يحصل على رمزه البريدي للمبنى أو المنطقة، من خلال الموقع الإلكتروني التالي https://postcode.palestine.ps، من خلال أيقونة تحديد الموقع الحالي الذي يتواجد به، وفي حالة عدم توفر رمز مكون من سبعة ارقام وحرف للمبنى، فيستعاض عنه برمز المنطقة البريدية المكون من ثلاثة أرقام وحرف الـP، كما يمكن معرفة مزيد من المعلومات من خلال إشارة الاستفهام الموجودة في واجهة الموقع الإلكتروني، للوصول إلى دليل الاستخدام.