غزة- معا- دعا عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور يوسف الحساينة الكل الفلسطيني لاعتبار حوار القاهرة فرصة حقيقية لتحقيق الشراكة الوطنية، وإعادة بناء المشروع الوطني الفلسطيني على قاعدة حماية الثوابت.
وشدَّد د. الحساينة -خلال حفل إعلان المجلس التوافقي لنقابة أطباء فلسطين بالمحافظات الجنوبية- على أن الحراك الوطني في موضوع الانتخابات والمصالحة لن يكتب له النجاح ما لم تنصف غزة، وترفع الإجراءات الظالمة بحقها، لافتًا إلى أن العقوبات التي تمارس ضد غزة ستبقى منغصة للأجواء الإيجابية.
وأكد على ضرورة منح الأمل للخريجين والطلبة والعمال والمهنيين والحرفيين عبر إيجاد فرصة حقيقة تتساوى فيها الجماهير الفلسطينية، مضيفًا "هذه الأجواء مناسبة لطرح هذه المسائل حتى نبني عليها؛ ولعل اخواننا المشاركين في لقاءات القاهرة سيستفيدون من هذا الطرح".
وأشار د. الحساينة إلى أن السلطة ما زالت تراوغ -حتى هذه اللحظة- في رفع الإجراءات الظالمة عن شعبنا في قطاع غزة، داعيًا لضرورة الاتفاق على ميثاق شرف وطني فلسطيني يحرم تجاوز الثوابت والحقوق وفرض أي إجراءات عقابية لأي سبب كان، وذلك من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية المطلوبة في هذه المرحلة ومواجهة التحديات والتهديدات الكبيرة التي تواجه القضية الفلسطينية.
ودعا الدكتور الحساينة السلطة للقيام بمسؤولياتها وواجباتها تجاه المتضررين من جائحة كورونا، قائلاً: "لا يُعقل تعويض المتضررين في الضفة الغربية ويبقى متضرري غزة دون تعويض، مع الإشارة إلى أنَّ جميع فئات شعبنا الفلسطيني تضررت من جائحة كورونا فلا يعقل تعويض البعض دون الآخر".
وعن انعكاسات الحالة التوافقية في نقابة طب الأسنان، والمهندسين، والطب البشري، قال "يجب أن تنسحب الحالة التوافقية التي وصلت لها القوى الفلسطينية على مجالات أخرى، خاصة فيما يتعلق بالعمال الطلابي الغائب عن العملية الديمقراطية منذ سنوات طويلة"، داعيًا المجتمعين في القاهرة لتهيئة الأجواء والظروف لانطلاق العملية الانتخابية في المدارس، والمعاهد، والجامعات في قطاع غزة.