السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

استثناء منتجات التبغ المسخن من أية قرارات قادمة أولوية ملحة

نشر بتاريخ: 10/02/2021 ( آخر تحديث: 10/02/2021 الساعة: 14:59 )
استثناء منتجات التبغ المسخن من أية قرارات قادمة أولوية ملحة

رام الله- معا- تتجه النية إلى فرض معايير التغليف الموحد لعبوات منتجات التبغ المختلفة في السوق الفلسطيني، حيث سيشمل هذا القرار جميع منتجات التبغ ومن ضمنها منتجات التبغ المسخن، والتي بات يُعرف على نطاق واسع بأنها تُقلل بنسب كبيرة من مخاطر التدخين باعتبارها بدائل للسجائر التقليدية ومن شأنها أن تحد من الأضرار المرتبطة بالتدخين. حيث أشارت العديد من المؤسسات الدولية ذات العلاقة ووفقاً لدراسات علمية وبحثية مستقلة إلى أن منتجات التبغ المسخن تعتبر بديل أفضل من الاستمرار بتدخين السجائر التقليدية. وعلى سبيل المثال، صرحت هيئة الصحة العامة في انجلترا عام 2018 "تشير الدلائل المتاحة إلى أن منتجات التبغ المسخن قد تكون أقل ضررا بكثير من السجائر التقليدية".

من جهته، قال الدكتور اشرف سلامة بأنه "مع انتشار ظاهرة التدخين، وتزايد الامراض الناتجة عنه ، كان لابد من ايجاد بديل يقلل من خطورة التدخين ومضاعفاته. إن جميع المحاولات السابقة لايجاد بديل عن السيجارة العادية ما كانت الا تغيير الشكل دون النظر عن تقليل خطورة التدخين ، مما ادى الى مشاكل صحية ومضاعفات اكثر، حتى ظهر مفهوم التبغ المسخن، والذي قد يكون اقل ضرراً من السجائر التقليدية، حيث أنه لا يخلو من مضار الا ان مضاره اقل بكثير من السيجارة العادية."

وأضاف الدكتور سلامة: "إن مضار التدخين والتي هي واضحة ومعروفة للجميع، ودخول التدخين كسبب رئيسي للكثير من الامراض وكذلك السرطانات، ناتج عن تركيب محتوى السيجارة العادية، وذلك نتيجة احتواء السيجارة التقليدية على الكثير من المواد المسرطنة والتركيبات الضارة بالجسم. إن مضار التدخين على الصحة لا يكمن في محتوى السيجارة فقط، بل ايضا في طريقة استخدامها حيث ان السيجارة التقليدية تعتمد على الاحتراق والاشتعال مما يزيد من خطورتها و خطورة المواد المسرطنة التي تحتويها، في حين أن منتجات التبغ المسخن تعتمد على التسخين، وبالتالي فهي تعتبر بديل أفضل عن السجائر العادية."

جدير بالذكر بأن بلداناً معينة حول العالم التي قامت بتطبيق ما يُعرف بطريقة تغليف العبوات الموحد على منتجات التبغ، استثنت من هذا التدبير منتجات التبغ المُسخَّن، بما في ذلك فرنسا، والمملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية. وذلك لدورها في الحد من أضرار التدخين ولحث المدخنين البالغين الذين يرغبون في الاستمرار بالتدخين بالانتقال إلى إستخدام بدائل أقل ضررًا.