رام الله- معا- أكد الدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، أن السلام والاستقرار لن يتحقق دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين، والإعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مشدداً على أن استمرار الاعتداءات الهمجية الإسرائيلية التي ينفذها جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين ضد الفلسطينيين ومقدساتهم الدينية وبالذات المسجد الأقصى المبارك، لن يمنع النضال الفلسطيني المشروع ضد الاحتلال حتى تحقيق الأهداف الفلسطينية في دحر هذا الاحتلال وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
جاء ذلك خلال لقاء الهباش اليوم بوزير الحج والاوقاف بجمهورية افغانستان الإسلامية محمد قاسم حليمي ومشاركة سفير دولة فلسطين غير المقيم لدى جمهورية افغانستان الدكتور محمد ترشيحاني والسفير الافغاني غير المقيم لدى دولة فلسطين السيد طارق شاه بهرامي ، وذلك عبر تقنية ZOOM .
ونقل الهباش خلال اللقاء تحيات فخامة رئيس دولة فلسطين محمود عباس أبو مازن لشقيقه فخامة الرئيس الأفغاني أشرف غني ولحكومة وشعب جمهورية أفغانستان الإسلامية متمنياً للشعب الإفغاني أن ينعم بالسلام والرخاء والأمن والإستقرار، ومؤكدا على وقوف دولة فلسطين لجهود تحقيق المصالحة الداخلية الأفغانية بين الفرقاء الأفغانيين.
ووضع الهباش خلال اللقاء الضيوف بصور الاوضاع السياسية والميدانية في دولة فلسطين واستمرار الإعتداءات الوحشية التي تنفذها قوات الإحتلال الإسرائيلي بشكل يومي سواء بإغتيال المواطنين الفلسطينيين بدم بارد في بيوتهم وأراضيهم واستمرار مصادرة الأراضي وبناء المستوطنات الجاثمة على أراضي المواطنين العزل، أو من خلال استمرار الحصار المفروض على مدينة القدس المحتلة والتضييق على سكانها ومنع المسلمين من الوصول الى المسجد الأقصى المبارك وأداء الصلاة فيه.
وأضاف قاضي القضاة ان الشعب الفلسطيني وقيادته مصممون على استمرار النضال ضد الاحتلال والإسرائيلي حتى دحره وإقامة الدولة الفلسططينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مضيفاً ان الفلسطينيون منذ أكثر من قرن مستمرون في النضال ضد الإستعمار وقدموا في سبيل ذلك الآلاف من أبناء شعبناء شهداء وجرحى وأسرى دفاعاً عن الأرض والهوية والمقدسات التي هي مقدسات المسلمين جميعاً وليست للفلسطينيين وحدهم، وفي سبيل تحقيق الغاية والهدف وهو نيل الحرية وطرد الإحتلال، مشيراً أنه رغم قبول الشعب الفلسطيني بالحل السلمي لإنهاء الصراع ما زالت دولة الإحتلال ترفض حتى اليوم تحقيق السلام وإقامة الدولة الفلسطينية والمستقلة، والذي لن يكون ولن يتحقق ما دام الإحتلال جاثماً على أرضنا ويحاصر مقدساتنا ويمنعنا من الوصول للمسجد الأقصى المبارك .
من جانبه نقل محمد قاسم حليمي وزير الحج والأوقاف في جمهورية أفغانستان تحيات الرئيس الأفغاني أشرف غني لأخيه فخامة الرئيس محمود عباس ولعموم أبناء الشعب الفلسطيني في كل مكان، مؤكداً أن الشعب الأفغاني وحكومته يقفون بشكل كامل ومطلق مع حق الشعب الفلسطيني بحريته ونضاله ضد الإحتلال.
واكد حليمي ان الشعب الفلسطيني يدافع عن أولى القبلتين للمسلمين جميعاً وان قضية فلسطين والقدس ليست قضية الفلسطيين وحدهم بل هي قضية المسلمين جميعاً ويجب دعمهم ودعم صمودهم حتى يرحل هذا الإحتلال عن القدس وحتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .
ورحب حليمي بدعوة الهباش لزيارة فلسطين والقدس والصلاة في المسجد الاقصى المبارك متمنياً ان يكون ذلك قريبا ان شاء الله .