رام الله- معا- وقعت وزارة التنمية الاجتماعية، اليوم الثلاثاء ، في مقرها بمدينة رام الله ، مذكرتي تفاهم مع كلا من الإغاثة الإسلامية – فرنسا ، منتدى الفنون البصرية ، مع كلا منهم على حدا، حيث وقعهما وكيل الوزارة داوود الديك، ومن الاغاثة الاسلامية رئيس البعثة في فلسطين اكزافييه نيكولا، وعن منتدى الفنون البصرية المدير التنفيذي ديما ارشيد.
وقال وكيل الوزارة داوود الديك خلال توقيعه على مذكرة التفاهم مع الإغاثة الإسلامية –فرنسا، يأتي هذا التوقيع باطار العمل المشترك والتعاون لتنفيذ المشاريع الموسمية والمشاريع الخاصة بالأيتام، لقد أثمر العام 2020 المزيد من الجهود والخدمات التي وجهت لأسر الأطفال الأيتام والأسر المتضررة، ونحن نسعى للمزيد من الخدمات لتشمل أكبر عدد من الأسر.
وأعرب الديك عن اعتزازه بالشراكة الحقيقية والفاعلة مع الاغاثة الاسلامية فرنسا والتي بدت جلية بالمساعدات التي قدمتها من خلال الوزارة لأسر الأيتام والأسر المتضررة جراء الجائحة منذ بداية الأزمة، وما زالت تقدم حتى الآن ، داعيا لضرورة توجيه المزيد من الدعم لأسر الأيتام التي تمتلك مشاريع صغيرة لدعم صمودها ومشاريعها في وجه الركود الاقتصادي التي خلفته جائحة كورونا.
وأكد الديك أن وزارة التنمية الإجتماعية هي الجهة المسؤولة والرائدة في قطاع الحماية الاجتماعية ، لذلك تسعى للشراكة والتنسيق مع كافة منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والمنظمات الدولية، لتوفير الحماية الاجتماعية للفئات التي تستهدفها الوزارة من خلال برامج في مجالات الحماية، والرعاية والوقاية، والتمكين والنهج القائم على الوعي استناداً إلى الحقوق ،بالإضافة إلى ضمان الشفافية والعدالة ومن أجل تعزيز صمود المواطنين والحفاظ على التماسك والتضامن الإجتماعي.
ومن جانبه ثمن نيكولا التعاون الوثيق وسرعة التدخلات والاستجابة من قبل وزارة التنمية الاجتماعية، ودقة الاستهداف لديها بما تملكه من قاعدة بيانات تخدم الفئات المستفيدة، وأن توقيع هذه المذكرة ثمرة لجهود عمل متواصلة كانت وما زالت مع وزارة التنمية الاجتماعية.
ومن جهة أخرى اشار الديك أن مذكرة التفاهم مع منتدى الفنون البصرية مهمة في اطار الى زيادة الوعي بأهمية الفنون في حياة المجتمع الفلسطيني على الأصعدة التنموية والاجتماعية والصحية-النفسية والاقتصادية، وخصوصا أنها تستهدف طلبة المراكز التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية لتعليمهم على استخدام الفن في التوعية المجتمعية والدعم النفسي والاجتماعي.
وتابع الديك ان الوزارة تخدم العديد من الاطفال بما فيهم الاطفال المتسربين من المدارس وكذلك المعرضين لخطر الانحراف حيث تقدم لهم خدمات التأهيل الاجتماعي والنفسي وتمكين وتطوير الذات وبناء قيادات تطوعية مجتمعية، من خلال مراكز تأهيل الشبيبة، ومراكز حماية ورعاية الأشخاص ذوي الاعاقة، والذين يحتاجون الى دعم وخدمات خاصة، وتلبي الوزارة احتياجات هؤلاء الاطفال وفق أهداف ومهام هذه المراكز، بما فيها الاحتياجات اللازمة للتفريغ النفسي، فإن هذه المذكرة تأتي من أجل التركيز على تعزيز مفهوم استخدام الفن كأداة للدعم النفسي.
ومن جانبها قالت إرشيد إن الفنون البصرية أداة رئيسة في التعبير والتغيير، ووسيلة عالمية قادرة على ترسيخ المفاهيم والمبادئ الإنسانية والحقوقية، ومن هذا المنطلق فإن من المهم التركيز على الفئات المهمشة وتفعيلها وخاصة الفئات التي تستهدفها مراكز التنمية الاجتماعية.
وأضافت" أن أولى النشاطات المشتركة بين المؤسستين هو تدريب مرشدين من مراكز التنمية بواقع 18 ساعة تدريب مقسمة على 8 لقاءات .
وحضر التوقيع الوكيل المساعد للتنمية الاجتماعية والرعاية في وزارة التنمية الاجتماعية أنور حمام، والوكيل المساعد لشؤون المديريات الشمالية د.صباح الشرشير، ومدير عام الإدارة العامة للرعاية الاجتماعية رنا المصري ،و من دائرة مراكز التأهيل أمير صبيحات.