القدس - معا - بعث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، الوزير د. رياض منصور، اليوم الثلاثاء، ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (المملكة المتحدة)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، حول تفاقم الأوضاع الحرجة في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، بسبب تصاعد السياسات والممارسات غير القانونية لإسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، ضد الشعب الفلسطيني.
ونوه منصور إلى تصاعد أنشطة الاستيطان والضم غير القانونيين، وتصاعد القمع والعقاب الجماعي للشعب الفلسطيني. إلى جانب استمرار تصاعد عمليات هدم المنازل، مشيرا إلى قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بهدم منازل الفلسطينيين واحتجازهم أو إجبارهم على هدم منازلهم، حيث تم هدم ما لا يقل عن 178 مبنى، منذ بداية العام 2021، مما أدى إلى نزوح أكثر من 259 شخصا، بينهم 140 طفلاً على الأقل، أضافة إلى هدم قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 45 مبنى في خربة حمصة، مما أدى إلى تهجير وتشريد 60 شخصا، من بينهم 35 طفل.
كذلك، شدد منصور إلى أن عدم محاسبة إسرائيل أدى إلى زيادة جرأتها على ارتكاب هذه الجرائم، بما في ذلك أعمال العنف والتدمير والإرهاب من قبل المستوطنين الإسرائيليين في جميع أنحاء فلسطين المحتلة، تحت حماية قوات الاحتلال، مشيرا إلى مواصلة المستوطنين المتطرفين قتل المدنيين الفلسطينيين والاعتداء عليهم واختطافهم وتدمير المنازل واقتلاع الأشجار وتدنيس دور العبادة والتحريض بشكل روتيني ضد السكان الفلسطينيين ومضايقتهم وتخويفهم، بمن فيهم الأطفال.
وأشار منصور إلى أنه في بداية الشهر الحالي، قام مستوطنون إسرائيليون بإطلاق النار على الشاب الفلسطيني خالد نوفل البالغ من العمر 34 عاما وقتله قرب البؤرة الاستيطانية "سديه افرايم" المقامة على أراضي قرية رأس كركر، وكذلك قتل بلال بواتنة، 52 عاما، بينما كان في نزهة، عندما دهسه مستوطن مجرم وهرب من خلال استخدامه الطرق المخصصة للمستوطنين فقط.
وفيما يتعلق بالوضع في قطاع غزة، حذر منصور من خطورة الأوضاع الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية المزرية بسبب الحصار الإسرائيلي غير القانوني الذي تسبب في حرمان شديد وجوع وبؤس لسكانه البالغ عددهم مليوني نسمة.
وأشار منصور إلى منع القوة القائمة بالاحتلال دخول 2000 جرعة من لقاحات فيروس كورونا الموجهة للعاملين الصحيين في الخطوط الأمامية، بما في ذلك الموجودين في وحدات العناية المركزة التي تعالج مرضى الفيروس، في خرق آخر خطير لالتزامات إسرائيل بموجب اتفاقية جنيف الرابعة.
وفي الختام، أكد منصور على ضرورة تمسك مجلس الأمن بشكل خاص بواجبه المنصوص عليه في الميثاق لحماية السلم والأمن الدوليين، الأمر الذي يتطلب تدابير وقائية، بما في ذلك تدابير المساءلة.
وناشد المجلس مرة أخرى باتخاذ إجراءات من أجل احترام القانون وتنفيذ قراراته بشأن القضية الفلسطينية، والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي بجميع مظاهره بشكل فوري.