رام الله- معا- قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير أصدرته اليوم الأربعاء، أن الأسير القاصر أمل معمر علي نخلة (17 عاما) من مخيم الجلزون شمال مدينة رام الله، يواجه الاعتقال الإداري داخل معتقل مجدو، بظروف صحية قاسية ومقلقة.
وبينت الهيئة أن الفتى نخلة يعاني من إصابته بمرض نادر يدعى (الوهن العضلي الشديد) يضعف التواصل بين الأعصاب والعضلات، حيث يسبب له المرض نوبات من ضعف في العضلات، خاصة عضلات التنفس والبلع، وهو بحاجة إلى متابعة صحية حثيثة ورعاية خاصة.
وأضافت أنه في ظل تفشي وباء كوفيد 19 "كورونا" داخل معتقلات الاحتلال، هناك قلق واضح على مصير هذا المعتقل الطفل بسبب حالته الصحية الصعبة، خاصة أن إدارة سجون الاحتلال لا تكترث لأحوال الأسرى فهي تحرمهم من وسائل الوقاية والسلامة العامة، بالإضافة إلى زجهم بأوضاع اعتقالية قاسية تجعل من السجون بيئة خصبة لانتشار المرض.
وأشارت أن القاصر نخلة صدر بحقه أمر اعتقال إداري لمدة 6 شهور، لافتة بأن هذا الاعتقال يكون دون تهمة محددة ودون محاكمة، ويحرم المعتقل ومحاميه من معرفة أسباب الاعتقال، وفي كثير من الأحيان يتم تجديد أمر الاعتقال الإداري في اللحظات الأخيرة من مدة انتهاء أمر الاعتقال الإداري السابق.
وحملت الهيئة سلطات الاحتلال المسؤولية كاملة عن حياة الطفل نخلة، لاسيما أن وضعه الصحي يستدعي مراقبة طبية بشكل دائم.
وطالبت بضرورة تكثيف الجهود القانونية لإنهاء هذا الاعتقال التعسفي الجائر، الذي طال كافة شرائح المجتمع الفلسطيني بما فيهم نساء وأطفال.
من الجدير ذكره أن الطفل نخلة جرى اعتقاله أول مرة بتاريخ 2/11/2020 واستمر اعتقاله 40 يوما، وأعاد الاحتلال اعتقاله مجددا بتاريخ 21/1/2021 واصدر بحقه أمر اعتقال إداري.