الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

نتائج ملموسة للعنقود الزراعي بقلقيلية ورئاسة الوزراء تعتمد الخطة في سلفيت

نشر بتاريخ: 20/02/2021 ( آخر تحديث: 20/02/2021 الساعة: 18:41 )
نتائج ملموسة للعنقود الزراعي بقلقيلية ورئاسة الوزراء تعتمد الخطة في سلفيت

رام الله- معا- في ال 3 سبتمبر 2019 أطلق رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية خطة العناقيد التنموية، بهدف الانفكاك عن الاقتصاد الاسرائيلي، والخلاص من التبعية الاستعمارية الاقتصادية، واحلال الواردات، وجسر الفجورات التنموية بين المحافظات، وتعزيز صمود شعبنا على أرض وطنه.

تعتبر التنمية بالعناقيد استراتيجية تنموية اجمعت أغلبية البحوث على المكاسب الاقتصادية التي تجنيها المنشآت من تواجدها في منطقة جغرافية واحدة، وغالبا ما تتواجد العناقيد الناجحة على التكنولوجيا في الاقتصادات المتقدمة، وتتمتع بروابط قوية مع مراكز البحوث، و الجامعات، وتركز على الابتكارات في مجال المنتجات وعمليات الإنتاج.

إلا أن نتائج التجربة العنقودية في الاقتصادات النامية متضاربة وتختلف بحسب الظروف الاقتصادية والسياسية، وفي فلسطين تعاني المؤسسات المرتبطة بالعناقيد من ضعف بنيوي حيث تنقصها المعرفة الكافية بالعناقيد، حتى تتمكن من دعم العناقيد، كما تؤثر قلة توفر التمويل على استدامة العناقيد الفلسطينية وقد عانت التجربة الفلسطينية السابقة مثل مشروع تطوير القطاع الخاص - التجمعات العنقودية بين عامي 2013 و 2017، وهي عنقود الأحذية والجلود في الخليل، عنقود الأثاث في سلفيت، عنقود الثقافة والفنون الحرفية في القدس، عنقود الحجر والرخام في شمال الخليل، وعنقود تمر النخيل في قطاع غزة . ومن بين التجمعات العنقودية الخمسة، لا يزال تجمع واحد فقط فاعلا، أما التجمعات العنقودية الأربعة الأخرى فقد أصبحت خاملة لعدم توفر التمويل وتوقف الغرف التجارية المضيفة لها عن دعمها، وعدم وجود قيادة، وتزعزع الثقة بين أعضائها بعد النزاع على الأموال التي خصصت لتنفيذ مبادرات عنقودية.

إلا أنه من المتوقع أن تحقق تجربة التنمية العنقودية الجديدة للحكومة الثامنة عشر نتائج ايجابية وذلك بسبب إيلاء الحكومة بقيادة رئيس الوزارء اهتمام كبير للوصول للمخرجات المتوقعة، بما يحقق قيادة ورؤية واضحة للمشروع وتماسك أعضاء التنفيذ وتوحدهم، كما يساعد على تنفيذ المبادرات الجماعية و التعاونية بنجاح، ويزيد مستوى عال من الثقة بين أعضاء العنقود والمؤسسات الداعمة له.

تتميز محافظة قلقيلية عن باقي المحافظات بوفرة مياهها واعتدال مناخها وخصوبة أرضهابما يجعلها الخيار الأفضل للبدء بالمشروع والذي من المفترض أن يحقق المزايا التنافسية لكل منطقة، ويشجع الاستثمار، ويوفير فرص عمل للمواطنين.تعد خطة تنمية العنقود الزراعي في قلقيلية باكورة الخطة الاقتصادية الشاملة والذي بحسب د. محمد اشتية سيجعل من المحافظة حديقة خضار وفواكه فلسطين، وهي خطة تنموية ببعدين، بعد تنموي أفقي يشمل المياه والمجاري والطرق والاتصالات بحيث تتشابك البنى التحتية لقلقيلية مع كل المحافظات المحيطة. وبعد تنموي عمودي بحيث يستثمر في ميزة الانتاج الزارعي المنافس في محافظة قلقيلية في سبيل تعزيز المزارع والمنتج الفلسطيني.

المساحة الزراعية

هدفت الخطة العنقودية في محافظة قلقيلية إلى زيادة المساحة الزراعية المروية ب 37% عن المساحة وقت اطلاق الخطة وزيادة المساحة الزراعية بحوالي 5000 دونم، وقد أعلن وزير الزراعة رياض العطاري في مارس من عام 2020 استصلاح أراض بما يقدر ب 950 دونم بالاضافة الى تنفيذ العديد من الزراعات المتعددة في الاراضي المهددة بالمصادرة، وقد أكد العطاري أن فيروس كورونا لن يشكل عقبة أمام الوزارة في تنفيذ خطتها.

مياه الري

في 14 أيلول 2020 أعلن رئيس الوزارء محمد اشتية عن زيادة في كمية مياه الري بأكثر من 350 ألف متر مكعب، وهو تقدم في اتجاه المخرجات المتوقعة من المشروع الذي هدف نحو زيادة كمية الري بحوالي 2.8 مليون متر مكعب بما يواجه أكبر تحديات التنمية الزراعية بالمحافظة بمحدودية الموارد المائية.

فرص عمل

في سبيل الوصول لخلق 2310 فرصة عمل دائمة، و178000 يوم عمل مؤقت، وفر المشروع 500 فرصة عمل دائمة لكن لا يوضح في ما ان كان شاغلي هذه الفرص كانوا عاطلين عن العمل قبل التوظيف، كما وفرت العناقيد الزراعية 22 ألف فرصة عمل مؤقتة في قلقيلية.

شق طرق زراعية

لمعالجة محدودية الأراضي الزراعية والمرافق التي تساعد الاستثمار الزراعي، استهدفت الدراسة شق وتأهيل 360 كم من الأراضي الزراعية التي ستخدم 32000 دونم، وقد افتتح العنقود ما يبلغ حوالي ثلث الهدف المنوي لتأهيل 103 كيلو متر من الطرق الزراعية.

زراعة أشتال مثمرة

كما تم زراعة أكثر من 44 ألف شتلة مثمرة من أصل 180000 شتلة مستهدفة.

خطة عنقودية جديدة في سلفيت

وفي ال 13 من يناير 2021 قرر المجلس اعتماد خطة وزارة الزراعة لتنفيذ العنقود الزراعي لمحافظة سلفيت للأعوام الثلاثة القادمة، والتي تتضمن أنشطة زراعية تشمل استصلاح وتأهيل أراض وشق طرق زراعية وزيادة كميات المياه الزراعية وبرامج لتطوير الثروة الحيوانية، إذ تبلغ الميزانية المخصصة للخطة ٣٠ مليون دولار بالشراكة بين الحكومة والمنظمات الأهلية والقطاع الخاص والمزارعين، حيث اطلع وزير الزراعة المجلس على ملخص لكافة العناقيد الزراعية وعددها ستة والنشاطات والأهداف المرتبطة بها للسنوات الثلاث القادمة.

المصادر

ويلسون، بيتر (2020) ، فرص وتحديات تطبيق استراتيجية التنمية الاقتصادية بالعناقيد في السياق الفلسطيني على ضوء التجارب الدولية وأولويات التنمية الوطنية، معهد أبحاث السياسات الاقتصادية الفلسطيني، فلسطين.