تل ابيب- معا- اتفق وزيرا الطاقة الإسرائيلي والمصري، على بناء خط أنابيب جديد للغاز بين حقل "ليفياثان" البحري في شرق البحر المتوسط ومصر بهدف زيادة شحنات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا، وفق ما ذكرت مصادر إسرائيلية قريبة من المحادثات.
وبحث رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، مع وزير البترول والثروة المعدنية المصري، طارق الملا، تعزيز التعاون في مجال الطاقة، كما اجتمع الوزير المصري مع وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي ونظيره في الحكومة الإسرائيلية، يوفال شتاينيتس.
وأعلن عن الاتفاق خلال زيارة وزير الطاقة المصري إلى القدس، وقال الوزير المصري في بيان مشترك "عقدنا اجتماعات بين فرقنا بهدف تعزيز التعاون بين بلدينا في مجال الطاقة وخصوصًا في ما يتعلق بالغاز الطبيعي".
وقالت مصادر مطلعة على المفاوضات إن "الوزيرين (شتاينيتس والملا) اتفقا على إنشاء خط أنابيب بحري للغاز يربط بين حقل ليفياثان للغاز ومنشآت التسييل في مصر". وأضافت أن الهدف هو "زيادة صادرات الغاز إلى أوروبا من منشآت التسييل في مصر وبالتالي تلبية الطلب الأوروبي المتزايد على الغاز الطبيعي".
وقال مصدر مطلع على ملف المفاوضات المصرية - الإسرائيلية إنه لا يعرف ما إذا كان خط الأنابيب الجديد سيكون متصلًا بخط أنابيب شركة غاز البحر المتوسط أم أن الغاز سيُنقل مباشرة من حقل "ليفياثان" إلى مصر.
واستقبل نتنياهو الملا في مقر رئاسة الحكومة في القدس، بحسب بيان صادر عن مكتب نتنياهو جاء فيه أن نتنياهو رحب بالوزير المصري قائلا "أهلا وسهلا بكم. الرجاء نقل تحياتي الحارة إلى صديقي فخامة الرئيس (المصري عبد الفتاح) السيسي".
واعتبر أن زيارة الملا هي "يوم مهم يمثل التعاون المتواصل بيننا في مجال الطاقة وفي مجالات كثيرة أخرى"، وأضاف نتنياهو "نعتقد أن هذه هي فرصة هائلة لتحقيق تعاون إقليمي بين مصر وإسرائيل والدول الأخرى".
وتابع "نحن نشكل مركزا إقليميا للطاقة. معا سنستطيع توفير ليس احتياجاتنا فحسب وإنما احتياجات دول كثيرة أخرى أيضا"، دون مزيد من التوضيح.
من جانبه، قال الوزير المصري إنه شرع قبل سنوات مع وزير الطاقة الإسرائيلي، شتاينيتس "بتوسيع رقعة التعاون في مجال الطاقة، الذي تعزز عبر تشكيل منتدى غاز شرق المتوسط"، بحسب المصدر ذاته.