الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اليوم- انطلاقة الجبهة الديمقراطية الـ 52

نشر بتاريخ: 22/02/2021 ( آخر تحديث: 22/02/2021 الساعة: 13:11 )
اليوم- انطلاقة الجبهة الديمقراطية الـ 52

غزة- معا- قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بذكرى انطلاقتها ال 52 إنه في الثاني والعشرين من شباط 1969، تعزز اليسار الفلسطيني المسلح، بالفكر والبندقية، بولادة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، حزباً يسارياً، ليصنع فجراً جديداً في تاريخ الثورة والوطن والشعب، وليؤكد ضرورته الوطنية والتاريخية، في الميادين كافة، في النضال المسلح، والإنتفاضة، والنضال السياسي والفكري والجماهيري، والإجتماعي والثقافي والتربوي، في صفوف العمال والفلاحين والمثقفين الثوريين، والشباب والمرأة وعموم فئات شعبنا، جيلاً وراء جيل على طريق العودة وتقرير المصير وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس، على حدود الرابع من حزيران 67، ومن أجل تحقيق البرنامج الوطني الناجز بدولة فلسطين الديمقراطية تقوم على ممارسة شعب فلسطين حقه في تقرير المصير على كامل ترابه الوطني.

وأضافت في بيان صدر عنها، أنها ضرورتها الوطنية والتاريخية في مسيرة الكفاح الوطني لشعبنا، حين أطلقت مبادراتها السياسية وفي مقدمها المشروع الوطني الذي بات محل اجماع الشعب وقواه، والعنوان السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، برنامج العودة وتقرير المصير والإستقلال. وحين أطلقت مبادرتها لتطوير م.ت.ف، لتكون الجبهة الوطنية المتحدة لشعبنا، وممثله الشرعي والوحيد، على قواعد التوافق الوطني، عملاً بقيم النضال في مرحلة التحرر الوطني، وبما يوحد الشعب وقواه بفئاته المختلفة، ويوحد قضيته وحقوقه الوطنية في كافة أماكن تواجده، في مواجهة العدو الواحد، ممثلاً بالإحتلال الإسرائيلي بتجلياته وتداعياته المختلفة، في الـ48 والـ67 والشتات.

كما أثبتت الجبهة الديمقراطية ضرورتها الوطنية والتاريخية حين دعت في أيار (مايو) 1998 على أبواب إنقضاء المرحلة الإنتقالية لإتفاق أوسلو إلى تجاوز هذا الإتفاق ووضعه خلف الظهر، عبر بسط السيادة الوطنية للدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة على حدود 4 حزيران 67، وفي كافة أشكال النضال، في ميدان العمل المسلح، حيث ما زالت عملياتها البطولية وتضحيات قادتها ومناضليها علامات مضيئة في تاريخ الثورة الفلسطينية المسلحة، وفي ميادين الفكر والسياسة، وهي تحتل الصفوف الأمامية في إغناء الفكر السياسي الفلسطيني وتطويره، والميدان النقابي لتطوير الإتحادات الشعبية وإعادة بنائها وفق نظام التمثيل النسبي الكامل، وفي ميادين الشباب والمرأة حيث تقوم منظماتها الشبابية والنسائية بالدور المتميز في بناء جيل شاب، يتقدم نحو مسؤولياته القيادية في الحركة الوطنية والمجتمع، وبناء أجيال من النساء، تتساوى والرجل في الكفاءة والجدارة والدور القيادي السياسي والنضالي والمجتمعي.

وفي قلب المعركة الوطنية، وجنباً إلى جنب مع أطراف الحركة الوطنية الفلسطينية، وتحت راية م.ت.ف، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، جددت الجبهة تأكيدها على دورها النضالي وواجباتها الوطنية وفق الأهداف المباشرة التالية:

1) مواصلة النضال من أجل إنهاء الإنقسام، وإستعادة الوحدة الداخلية لمؤسسات السلطة، والإصلاح الديمقراطي لمؤسسات م.ت.ف، لتكون الإطار الجامع للكل الفلسطيني، بالإنتخابات الشاملة وبالتوافق.

2) صون البرنامج الوطني لشعبنا، عبر الخروج من أوسلو، والتزاماته وإستحقاقاته، وتنفيذ قرارات المجلس الوطني في دورته الأخيرة، بإنهاء العمل بالمرحلة الإنتقالية، وإعادة صياغة العلاقة مع دولة الإحتلال، بما في ذلك تعليق الإعتراف بها، إلى أن تعترف بالدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على حدود 4 حزيران 67، ووقف الإستيطان وإلغاء قانون الضم؛ ووقف التنسيق الأمني، وفك الإرتباط ببروتوكول باريس ومقاطعة البضائع الإسرائيلية، وإسترداد سجل السكان والأراضي من الإدارة المدنية، وبسط السيادة والولاية القانونية على كامل أراضي الدولة الفلسطينية، على حدود 4 حزيران 67 وعاصمتها القدس.

3) العمل بمخرجات اجتماع الأمناء العامين في 3/9/2020، بما في ذلك تشكيل القيادة الوطنية الموحدة لإطلاق أوسع مقاومة شعبية بكل أشكالها النضالية، وتطويرها نحو الإنتفاضة الشاملة، وعلى طريق العصيان الوطني لطرد الإحتلال والإستيطان، والفوز بالحقوق الوطنية المشروعة كاملة.

4) التمسك بحل قضية اللاجئين بموجب القرار 194 الذي يكفل لهم حق العودة إلى الديار والممتلكات التي هجروا منها منذ العام 1948، ورفض كل المشاريع والسيناريوهات البديلة، وصون دور وكالة الغوث وتطوير أدائها وبرامجها، ورفض المس بتعريف اللاجئ، وأية مشاريع أو حلول تضعف حق العودة.

5) الحرص على مواصلة النضال من أجل إطلاق سراح أسرانا الأبطال، فلسطينيين وعرباً، من سجون الإحتلال، والتأكيد على محورية قضيتهم في النضال الوطني الفلسطيني.

6) رفض الرهان على حلول جربها شعبنا، ألحقت به الخسائر الصافية، كاستئناف المفاوضات برعاية الرباعية الدولية، وبموجب المرحلة الإنتقالية لإتفاق أوسلو، والإصرار بالمقابل على عقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة وبموجب قراراتها ذات الصلة بإشراف مباشر من مجلس الأمن الدولي، وبسقف زمني محدد، وبقرارات ملزمة، تقوم على رسم آليات تنفيذ قرارات الأمم المتحدة، وبما يكفل الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا، غير القابلة للتصرف، بالعودة وتقرير المصير والدولة المستقلة.

7) وحدة الشعب، ووحدة المصير، ووحدة الحقوق، ووحدة الأرض، بالدعوة لمؤتمر وطني لعموم أبناء شعبنا، في جناحي الوطن (الـ48+67) وفي الشتات، من أجل بلورة البرنامج الوطني وآلياته، في مقاومة المشروع الصهيوني ودولة الإحتلال والإستعمار الإستيطاني، العنصري والفاشي.

إن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وهي تودع عاماً من عمرها المديد، وتستقبل مع عموم أبناء شعبنا، وقواه الوطنية والتقدمية، وعموم قوى حركة التحرر العربية، والعالمية، عاماً جديداً من النضال لتعاهد على حفظ الأمانة، وصون القضية والحقوق الوطنية لشعبنا.

وتتوجه بهذه المناسبة الوطنية المجيدة إلى ذكرى شهدائها قادة ومناضلين، وعموم شهداء شعبنا بالتحية والإكبار، ودوماً على طريق النضال والتضحية إلى أن تتحقق أهدافنا الوطنية كاملة.