القدس- معا- رُفعت الأعلام الفلسطينية، وصدحت أصوات التكبير والهتافات من حناجر الشبان فور انتهاء عملية بناية عائلة عليان في بلدة العيسوية.
خلال ساعة هدمت جرافات الاحتلال أحلام وذكريات عائلة عليان التي احتضنتها جدران البناية على مدار 10 سنوات، رغم وجود البناية ضمن "الخارطة الهيكلية للبلدة"، الا أن هدف الهدم هو سياسي كما قالت العائلة.
الشاب فادي عليان –حارس في الأقصى وناشط في البلدة- قال :" الهدم لأهداف سياسية بحتة... الهدم في العيسوية تم تجميده للسماح بتطوير المخطط الهيكلي للبلدة، ورغم أن البناية ضمن المخطط الهيكلي هدمت، كما أن القوانين التي تقضي بهدم المنشآت وتشريد ساكنيها هي قوانين جائرة."
وأوضح عليان :" تلقيت عدة اتصالات من المخابرات لتهديدي بهدم البناية في حال مواصلة عملي في الأقصى... وذلك يؤكد هدف الهدم، بأنه ملاحقة لي وللتضييق علي لإجباري على ترك عملي في حراسة المسجد".
وكان عليان قد اعتقل لمدة عام، كما اعتقل عدة مرات وافرج عنه بشرط الإبعاد عن الاقصى لفترات متفاوتة.
فيما قال والده أمام الجنود الذين اقتحموا البناية بعد محاصرتها بالكامل :" هذه حكومة يمينية هدفها تشريدنا من أرضنا وين نروح بعد اليوم".
وابلغت عائلة عليان، أمس الأحد، على موعد الهدم، وسارعت العائلة بتفريغ محتويات المنزل على الفور، وبالفعل اقتحمت قوات كبيرة من الشرطة والقوات الخاصة والضباط في ساعة مبكرة من صباح اليوم بناية العائلة، بعد محاصرتها بالكامل، وأخلت المتواجدين وأبعدتهم عن محيط المنزل.
وتضم بناية عائلة عليان 4 شقق، وتأوي 17 فردا، أصبحوا اليوم دون مأوى.