الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

بحث لأكاديمي فلسطيني من غزة حول القضية الفلسطينية ودول عدم الانحياز

نشر بتاريخ: 26/02/2021 ( آخر تحديث: 26/02/2021 الساعة: 22:03 )
بحث لأكاديمي فلسطيني من غزة حول القضية الفلسطينية ودول عدم الانحياز

غزة- معا- شارك الأكاديمي الفلسطيني من قطاع غزة الدكتور زياد حسن مدوخ في المؤتمر الدولي حول صعود أسيا في ظل المتغيرات الدولية والذي تم عقده من طرف جامعات ومراكز أبحاث في فرنسا والهند وأندونسيا في منتصف شهر فبراير الحالي عن طريق تقنية الزوم.

وقدم الأكاديمي مداخلة لنتائج بحثه حول القضية الفلسطينية ودول عدم الإنحياز 60 سنة بعد مؤتمر بلغراد.

وركز الباحث الفلسطيني في دراسته التي إتبعت المنهج التاريخي القائم على توثيق الأحداث وتحليلها على أهمية حركة عدم الانحياز كحركة تقدمية ساهمت في دعم الحضور الفلسطيني دوليا منذ تأسيسها عام 1961 حيث كانت تشكل أكبر الكتل الدولية في العالم بعدد دول يقارب 120 دولة معظمها من الدول النامية والتي كانت ترفع شعار الحياد الإيجابي وعدم الإنحياز في زمن الحرب الباردة.

في البداية قدم الأكاديمي الفلسطيني عرض تحليلي وتاريخي لمؤتمرات قمة حركة عدم الإنحياز منذ المؤتمر الاول التأسيسي في بلغراد بيوغسلافيا عام 1961 وحتى أخر مؤتمر في باكو بأذريبيخان عام 2019 , وكيف كانت القضية الفلسطينية هي محور هذه المؤتمرات وأخرها مؤتمر وزراء خارجية الحركة في فنزويلا في فبراير 2021. حيث رفضت الحركة إنضمام دولة الإحتلال لعضويتها لأنها حركة تتبنى في مبادئها النضال ضد الإحتلال.

ثم تناول أهم القررارات التي إتخذتها هذه الحركة لصالح الشعب الفلسطيني , وهي قرارات متقدمة بالمقارنة مع قرارات الامم المتحدة ومنظمات دولية أخرى. والحضور الفلسطيني القوي في هذه الحركة, وأولها قبول عضوية منظمة التحرير الفلسطينية كعضو كامل ودائم بعد مؤتمر القمة للحركة في لوزاكا بزامبيا سنة 1970. كما تم إنتخاب فلسطين كنائب لرئيس الحركة في قمتي كوبا عام 1979 والهند عام 1981. بالإضافة لإنشاء لجنة وزارية دائمة خاصة بفلسطين منذ 1979 تضم 12 دولة من أعضاء الحركة من ثلاث قارات. كما تم تخصيص عام 2017 كعام فلسطين في قمة فنزويلا عام 2016.

كل هذا ساهم في إتخاذ حركة عدم الإنحياز قرارات مهمة جدا لصالح القضية الفلسطينية.

حيث كانت هذه القرارات مؤيدة لجميع المطالب الفلسطينية مثل حق العودة لجميع اللاجئين وتحرير جميع الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال وحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وحقه في السيادة على موارده الطبيعية. وحقه في مقاومة الإحتلال والإستيطان. وإعتبار القدس عاصمة لدولة فلسطين. وإدانة الإستيطان والإحتلال. والمطالة برفع الحصار الإسرائيلي الظالم عن قطاع غزة.

وفي الأخير ركز الباحث على الوضع الحالي لحركة عم الإنحياز حاليا مع تراجع الدور الدولي لهذه الحركة مع وجود تحالفات إقليمية ودولية جديدة ولعبة المصالح ووجود ضغط أمريكي وإسرائيلي على كثير من دول الحركة سياسيا وإقتصاديا مما أفقد القضية الفلسطينية أداة تضامن مهمة جدا في نضاله من أجل الحرية والاستقلال حيث تشهد القضية الفلسطينية تراجعا كبيرا مع مواصلة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني والإنقسام الفلسطيني و تطبيع العديد من الدول العربية مع دولة الإحتلال وسلبية المجتمع الدولي.

وطالب الباحث الفلسطيني في توصياته بضرورة إعادة الإعتبار لهذه الحركة التي بدأت تفقد دورها الدولي المميز في دعم حركات التحرر في العالم وأهمها القضية الفلسطينية وضرورة وجود تحرك ديبلوماسي فلسطيني في دول أمريكا الجنوبية وأسيا وأفريقيا التي كانت من الدول المؤسسة لحركة عدم الانحياز في بداية الستينات ووجود القادة المؤسسين لهذه الحركة الدولية من هذه القارات الثلاثة.