الجمعة: 27/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

"مفتاح" تعقد جلسة حوارية حول "تعظيم حظوظ القوائم الشبابية في الانتخابات القادمة"

نشر بتاريخ: 03/03/2021 ( آخر تحديث: 03/03/2021 الساعة: 11:35 )
"مفتاح" تعقد جلسة حوارية حول "تعظيم حظوظ القوائم الشبابية في الانتخابات القادمة"

رام الله –معا- عقدت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح" الأحد الماضي، جلسة حوارية حول "تعظيم حظوظ القوائم الشبابية في الانتخابات القادمة"، من خلال برنامج دعم الانتخابات، بمشاركة ممثلين عن القوائم الشبابية والحراكات والقوائم المستقلة.

افتتحت الجلسة بتحديد معالم الفترة الحالية والقوى السياسية الفاعلة على الساحة الفلسطينية والتحديات التي برزت جراء غياب العملية الديمقراطية لمدة خمسة عشر عاماً، ومطالبة القوى السياسية بالوحدة الوطنية، وتهيئة الأجواء لتنافس نزيه على الوصول للسلطة السياسية، وبناء مؤسسات الدولة التي يجري تحت مظلتها العملية الانتخابية، ودعوة القوى المشاركة إلى مناهضة أي شروخ قبلية أو شعبوية أو جهوية قد تظهر خلال الفترة الانتخابية.

وعلق الناشط أنس الأسطة خلال اللقاء، بقوله:" ما زلنا في إطار تشكيل القائمة الانتخابية، ومن خلال هذه المساحة أتوجه لكل القوى والحراكات الشبابية لتشكيل رؤية مشتركة قادرة على بناء تحالف قوي وممثل للانخراط في الانتخابات القادمة ووضع ألية واضحة لاندماج القوائم لما في ذلك من تعظيم لحظوظنا. أما أشرف النبالي الناشط السياسي، فأشار إلى أن الفرصة أمام الشباب قد تكون من خلال تمثيلهم في قوائم متنوعة وليست مستقلة، وقد يعمل انفراد الشباب في قوائم مستقلة على تشتيت أصوات المستقلين، كما ان هناك معضلة ماثلة أمامنا نتيجة للنظام الانتخابي القائم في فلسطين بحسب قانون الانتخابات رقم (1) للعام 2007، وهو اعتماد نظام التمثيل النسبي، وأن الوطن قائمة انتخابية واحدة مما شكل تحدياً للشباب في تشكيل قوائم على مستوى الوطن.

أما الناشطة النسوية د. حكمت المصري، فنوهت إلى الفجوة بين الضفة الغربية وقطاع غزة نتيجة للقطيعة التي سببها الانقسام والحصار على مدى السنوات السابقة، مما صعّب من القدرة على التواصل بين شطري الوطن، وطالبت بانخراط مؤسسات المجتمع المدني وبشكل جدي لدعم القوائم الشبابية والنسوية وتقديم المطلوب في مسعى لمساعدتهم بتشكيل بديل وطني وتذليل العقبات التي تواجه مشاركتهم.

وأشارت الإعلامية رولا سلامة، إلى أن التعقيدات وشروط الترشح ومنها ضرورة تقديم الموظفين لاستقالاتهم للانخراط في قائمة انتخابية والرسوم العالية لكل قائمة جعل منها تحدياً حقيقياً ومفاضلة بين لقمة العيش وانفاذ حقهم السياسي في المشاركة سواء بالترشح أو الانتخاب، ودعت إلى دمج الاشخاص ذوي الإعاقة في قوائم انتخابية لها حظوظ،، مشيرة إلى أن غياب عدد كبير من النساء الراغبات بالترشح جاء نتيجة لعوائق اجتماعية ومنها معارضة الزوج والعائلة لمشاركتها كمرشح في الانتخابات العامة.

وقالت الناشطة ربا مسروجي: " فكرة تحديد كوتا للشباب وطرحها على القوائم، ينافي مفهوم المواطنة، وبأننا جميعا متساوون في الحقوق والواجبات، ويمكننا انطلاقاً من هذه الجلسة، أن نحيّد الأنا لصالح مصلحة الفئات التي نمثلها، وأن نكون على قدر المسؤولية في تذليل العقبات التي تواجه جهود توحيد القوائم الشبابية والحراكات والمستقلة والخروج بقائمة قادرة على خلق البديل والمنافسة على مقاعد في المجلس التشريعي".

في حين أشار الناشط عامر حمدان، إلى أن الانتخابات تشكل فرصة لتعويض تقصيرنا خلال الفترة السابقة والتي تمثلت في غياب معارضة حقيقية تتشكل من الفئات المختلفة لردع ما وصلنا إليه من انقسام وشرذمة لمشروعنا التحرري، بالإضافة إلى ما وصلنا إليه من تكريس للسلوك السلطوي من قبل السلطة الحاكمة سواء بالصفة الغربية أو قطاع غزة، والتي تمثلت في انتهاك وقمع الحريات وتدهور منظومة الحقوق نتيجة للإجراءات التعسفية التي راح ضحيتها الكثير من الناشطين السياسيين.

وتطرق الناشط يوسف الحج قاسم إلى ضرورة وجود خطوات عملية باتجاه توحيد جهود القوائم الشبابية من خلال عرض برامج انتخابية تلبي احتياجاتهم وطموحاتهم واعتماد آليات إدماجية للمكونات المجتمعية المختلفة، وأن الشباب أمام اختبار حقيقي لإبراز ما لديهم في إدارة الشأن العام بالشكل الذي يحقق احترام للقيم والمبادي الديمقراطية".

وفي نهاية اللقاء أوصى المشاركون بضرورة استمرار وتكثيف هذا النوع من اللقاءات للخروج بالأهداف المرجوة وهو تشكيل ائتلافات لقوائم موحدة مما يعزز من فرص منافستها في الانتخابات التشريعية، كما وتضمنت التوصيات ضرورة الاتفاق على أليات الدمج بين القوائم المختلفة من خلال اعتماد برامج انتخابية تعبر عن رؤى قطاعات الشباب في المجتمع الفلسطيني، وإدماج مؤسسات المجتمع المدني لتشكيل حاضنة لجهود القوائم الشبابية والنسوية، وان القوائم الشبابية في سباق مع الزمن نتيجة للفترة الزمنية القصيرة لخوض الانتخابات التشريعية. تأتي هذه الجلسة ضمن سلسلة من الجلسات الحوارية، وفي إطار الاستعدادات الوطنية لإجراء الانتخابات الفلسطينية العامة، وخاصة انتخابات المجلس التشريعي المحدد انعقادها في 22/5/2021، حيث تسعى "مفتاح" إلى تعزيز دور الشباب والنساء في المشاركة الفاعلة بالترشح والانتخاب، لضمان تمثيل المكونات المجتمعية المختلفة بشكل عادل في مكونات النظام السياسي الفلسطيني، بهدف تجسير الفجوات بين برامجهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية ودعم جهودهم لتعظيم فرصهم في الفوز بمقاعد داخل المجلس التشريعي، وتعزيز التعاون لاحترام القيم والممارسات الديمقراطية كمنطلق للمشاركة السياسية.