الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

أول سيدة تقود بريد رام الله .. سياسة تطويرية وخطة طموحة

نشر بتاريخ: 03/03/2021 ( آخر تحديث: 03/03/2021 الساعة: 13:23 )
أول سيدة تقود بريد رام الله .. سياسة تطويرية وخطة طموحة

رام الله- معا- تعكف مدير بريد رام الله سهاد حمدان غنام على تنفيذ الخطة التطويرية لبريد رام الله على المديين القريب والبعيد بشكل متوازٍ، وذلك ضمن رؤية الوزارة ممثلة بالوزير إسحاق سدر، وإدارته، مشيرة إلى أن بريد رام الله من أهم المعالم التي تحتضنها المدينة، لا سيما وأنه تم إفتتاحه بمكانه الحالي عام 1963، حيث وضع حجر الاساس له الملك الراحل حسين، حيث كان يدار من قبل الحكومة الاردنية.
وكان البريد الفلسطيني أطلق مؤخراً خطة تطويرية لتسليط الضوء على التحسينات الخدماتية والمعمارية المتمثلة بإعادة تأهيل مكاتب البريد وافتتاح مكاتب جديدة لتقديم خدمات جديدة للمواطنين وتحسين جودة الخدمات المقدمة.
وتقول غنام التي تولت إدارة بريد رام الله منذ سيبتمبر العام الماضي، إنه ومنذ اللحظة الاولى على توليها مهامها، أعدت خطة إستراتيجية لتطوير البريد، حيث بات البريد ورشة عمل مفتوحة، لتشمل خطتها مع طاقمها كافة الجوانب، سواء على الصعيد اللوجستي، او على صعيد تطوير الخدمة والنهوض بها، أو على صعيد التشبيك مع المؤسسات المحلية والمجتمع المدني في سبيل إعادة البريق لهذه المؤسسة.
وتضيف، إنها وبتعليمات الوزير إسحاق سدر ومتابعته اليومية لتنفيذ خطتها، تمكن طاقم البريد من رفع مدى تسليم الرسائل والطرود ضمن الوقت المانسب إلى نسبة مرتفعة جداً، وذلك من خلال إعادة تدوير الكادر الذي يتمتع بخبرات كبيرة، إلى جانب دراسة إحتياجاتها وتوفيرها من قبل الوزارة بما يتفق مع الامكانيات المتاحة، خاصة وأن العام الماضي لم يكن عاماً طبيعاً، حيث لم يكن هناك إستقرار مالي للحكومة بفعل إجراءات الاحتلال الاسرائيلي، وكذلك شهدنا إجراءات صارمة من اجل مواجهة جائحة كورونا، ورغم ذلك تمكننا من إنجاز الكثير من المهام وجزء مهم من بنود الخطة التطويرة.
وفي هذا السياق تقول غنام إن الخطة التطويرية، شملت جميع محافظات الوطن، حيث يسعى البريد إلى تطوير البنية التحتية وتوسيع نطاق الخدمات بما يعزز من ثقة المواطنين، حيث يعمل البريد جاهداً للوصول إلى رضا الناس وتطلعاتهم من خلال تحسين الخدمات والوصول الى كافة التجمعات السكانية، فقد سعت الحكومة الثامنة عشر من خلال أجندة السياسات الوطنية 2017- 2022 إلى المواءمة بين جميع مكاتب البريد في جميع المحافظات بما فيها مكتب بريد محافظة رام الله والذي يكتسب أهميته الحالية نظرا لما تشكله المدينة من مركز لكافة المؤسسات والوزارات السيادية في فلسطين.
وتعتبر غنام، أن مكتب بريد رام الله هو مدرسة في تأهيل وتدريب العديد من الموظفين الذين استطاعوا إحداث تطوير في الخدمات وتحسينها وارضاء المواطنين، مستشهدة بتطورها الوظيفي، حيث قالت "بدأت العمل في مكتب بريد رام الله بوظيفة مسؤول شباك عام 2003 على بند البطالة الموازية قبل استلام صندوق البريد المسجل الداخلي والخارجي الوارد والصادر بما فيها الرسائل والطرود واستلام عهدة مالية إضافة إلى اتقان العمل على كافة الصناديق الموجودة بالمكتب".
وأضافت غنام أنها استطاعت تطوير مهاراتها من خلال التدريب على كافة أعمال البريد إضافة إلى المشاركة في الدورات التدريبية التي ساهمت في تطوير العمل، وبينت أن نجاحها في هذه المهام جاء بدعم من الوزارة من خلال تطوير الكادر البشري وبفضل العمل الجماعي داخل أقسام المكتب.