القدس- معا- بمبادرة النائبة عايدة توما- سليمان من القائمة المشتركة، عقدت اليوم الاثنين جلسة خاصة في الهيئة العامة للكنيست على شرف يوم المرأة العالمي.
وفي معرض حديثها حيّت توما-سليمان جميع نساء العالم قائلة:" كان من المفترض أن يكون هذا اليوم يومًا احتفاليًا، لكن للأسف نحن ما زلنا بعيدات كل البعد عن الاحتفال بهذا اليوم، كانت لنا انجازات كثيرة وتقدمنا خطوات للأمام، ولكن السنة الأخيرة كانت صعبة وكارثية على النساء وكشفت عن البنية التمييزية للمنظومة الاجتماعية التي أضرت بالنساء بشكل مباشر خصوصًا خلال أزمة الكورونا".
وأكملت توما-سليمان:" خلال أزمة الكورونا تم تحييد النساء عن كل مواقع اتخاذ القرار، وتم السيطرة على حياتهن واعادتهن إلى المنازل التي كانت في الكثير من الحالات من الأماكن الأكثر خطورة عليهن خصوصًا لمن تواجدن مع معنفهن. كل الأرقام تشير إلى ازدياد نسبة العنف داخل المنازل منذ بداية الأزمة، فبدلًا من ٢٧٠ شكوى خلال شهر، أصبح يصل عدد الشكاوى إلى أكثر من ٧٠٠. بالاضافة إلى ذلك، تم اخراج نسبة كبيرة من النساء من أماكن عملهن، وحتى الآن الحكومة لم تطرح خطط لاعادتهن لسوق العمل.
وأضافت النائبة:"خطط اعادة التأهيل التي ستطرح للتعامل مع تبعات أزمة الكورونا يحب أن تكون مدموجة مع رؤية جندرية لتتمكن من اتخاذ النساء، الحلقة الأكثر تضررا، بالحسبان، واخراجهن من الوضع الحالي".
وفي نهاية خطابها وجهت توما-سليمان كلامها للنساء العربيات الفلسطينيات قائلة:" في هذا العام، أخواتي النساء العربيات اللواتي خرجنا إلى الشوارع دفاعًا عن منازلكن، دفاعا عن عائلاتكن - اعتدنا في الماضي أن يدخلونا للمنزل كي نقوم برعاية العائلة، هذا العام فهمنا بأننا اذا أردنا أن ندافع عن أبنائنا، عائلاتنا ومجتمعنا، يجب أن نخرج إلى الشوارع ونكون في مقدمة النضال من أجل وقف الجرائم التي تهب داخل مجتمعنا وتحصد أرواح أعز الناس".
وأكملت:" نحن النساء العربيات المثقلات بهموم التمييز المضاعف، التمييز الرسمي الذي تمارسه الحكومات المتعاقبة علينا كمواطنات فلسطينيات، والتمييز المجتمعي داخل مجتمعنا، كنا العلامة الفارقة هذا العام. من هذا المنبر، ومن ساحات النضال، ومن كل مكان، أحييكن على هذا الصمود والاستعداد للتضحية من أجل خوض معركة لمستقبل أفضل. أقول لجميع النساء، بكن، هذه المسيرة، مسيرة الجماهير العربية، ومسيرة شعبنا الفلسطيني من أجل العدالة، تكون أقوى".