الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الطباع: لا تغيير في أوضاع المعابر بغزة خلال عام 2020

نشر بتاريخ: 11/03/2021 ( آخر تحديث: 11/03/2021 الساعة: 12:32 )
الطباع: لا تغيير في أوضاع المعابر بغزة خلال عام 2020

غزة- معا- قال د ماهر الطباع مدير العلاقات العامة والإعلام بغرفة تجارة وصناعة غزة أن الاقتصاد في قطاع غزة لا زال يعاني من سياسة الحصار التي تفرضها إسرائيل على قطاع غزةللعام الثاني عشر على التوالي، هذا بالإضافة إلى الحروب والهجمات العسكرية الإسرائيلية المتكررة على قطاع غزةوالتي عمقت من الأزمة الاقتصادية نتيجة للدمار الهائل التي خلفته للبنية التحتية وكافة القطاعات والأنشطة الاقتصادية.

واعتبر أن التأخر في عملية إعادة الاعمار خصوصا في القطاع الإقتصادي وعدم تعويض المنشأت الإقتصادية ، أدي إلي تداعيات خطيرة على الاوضاع الاقتصادية في قطاع غزة ، حيث حذرت العديد من المؤسسات الدولية من تداعيات إبقاء الحصار المفروض على قطاع غزة و تأخر عملية إعادة الاعمار على كافة النواحي الاقتصادية والاجتماعية و الصحية و البيئية.

وأكد في تصريح وصل معا ان اسرائيل لا تزال تمنع مئات الأصناف من السلع والبضائع والمواد الخام من دخول القطاع ، وتمنع حركة التصدير والتسويق في أسواق الضفة الغربية للعديد من المنتجات الصناعية والزراعية بشكل شبه كلي.

وأضاف :"و لم يشهد عام 2020 أي تغير في واقع المعابر ، فكافة معابر قطاع غزة التجارية مغلقة وبعضها تم إزالته بالكامل ،ويتنافى إغلاق معابر قطاع غزة مع اتفاقية باريس الاقتصادية الموقعة عام 1994 و مع اتفاقية المعابر الموقعة مع الجانب الإسرائيلي برعاية أمريكية و أوروبية بتاريخ 15/11/2005 أبان الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة و التي تنص على عمل الممرات الموجودة في معبر المنطار "الذي تم إغلاقة في عام 2011" بشكل مستمر وفي حالات الطوارئ تسمح إسرائيل بتصدير كافة المنتجات الزراعية من غزة أثناء مواسم التصدير الزراعي، وما يعمل فقط معبر كرم أبو سالم وهو الوحيد الذي يعمل حتى اللحظة وفق الالية السابقة لما قبل الحرب على قطاع غزة , فلم يتغير أي شيء على آلية عمل المعبر من حيث ساعات العمل ، عدد الشاحنات الواردة ، نوع وكمية البضائع الواردة".

وأوضح ان إسرائيل مازالت تمنع دخول العديد من السلع و البضائع و المواد الخام و المعدات و الآليات و الماكينات وقطع الغيار و على رأسها مواد البناء و التى تدخل فقط و بكميات مقننة وفق ألية إعمار غزةلإدخال مواد البناء.

ولفت الى أن الواردات و الصادرات بقيت في معدلاتها السنوية الطبيعية حيث أن المعبر يعمل بالحد الأدني ، ومن خلال رصد حركة الشاحنات الواردة عبر معبر كرم أبو سالم , بلغ عدد الشاحنات الواردة من مختلف الأصناف المسموح دخولها إلى قطاع غزة حوالي96الف شاحنةخلال عام2020 ،مقارنة معحوالي95الف شاحنةخلال عام2019 وحوالي101الف شاحنةخلال عام2018من مختلف الأصناف المسموح دخولها إلى قطاع غزة بإستثناء عدد شاحنات المحروقات الواردة.

وعلى صعيد خروج البضائع من قطاع غزة خلال عام 2020 ، فقد بلغ عدد الشاحنات الصادرة حوالي3175شاحنة إلى أسواق الضفة الغربية و الأسواق الإسرائيلية و الخارج ، مقارنة مع حوالي3145شاحنة خلال عام 2019 و حوالي2600شاحنة خلال عام 2018 ، وهذا يمثل ما نسبتة50%من عدد الشاحنات الصادرة من قطاع غزة قبل فرض الحصار.

وبلغ إجمالى عدد الشاحنات الصادرة لخارج فلسطين خلال عام 2020 حوالي162 شاحنة، والضفة الغربية2380 شاحنةوإسرائيل632 شاحنة، وهذا يدل على أن السوق الرئيسي لمنتجات قطاع غزة هي أسواق الضفة الغربية ، ومازال المصدرين و المسوقين من قطاع غزة يواجهوا العديد من المشاكل أثناء خروج بضائعهم من قطاع غزة و منها عدم توفر الإمكانيات في معبر كرم أبو سالم لخروج المنتجات الزراعية و الصناعية إلى الخارج , تنزيل و تحميل البضائع لعدة مرات مما يؤثر على الجودة خصوصا في السلع الزراعية , هذا بالإضافة إلى مواصفات خاصة بالتغليف و التعبئة , مما يساهم في مضاعفة تكاليف النقل على المصدر الفلسطيني.

ودعا كافة المؤسسات الدولية والمجتمع الدولي بالخروج عن صمتهما و القيام بواجباتهم القانونية و الإنسانية نحو السكان المدنيين في قطاع غزة وتوفير احتياجاتهمالأساسية وتحريرهم من أكبر سجن في التاريخ من حيث المساحة و عدد السجناء ،والضغط الحقيقي و الجاد على اسرائيل من اجل فتح كافة معابر قطاع غزة أمام حركة الافراد والبضائع و العمل على انهاء هذا الحصار الظالم بشكل فوري.