السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

السيارة الأشهر في نزاعات العالم... كشف أسرار "تويوتا هايلوكس"

نشر بتاريخ: 11/03/2021 ( آخر تحديث: 11/03/2021 الساعة: 19:25 )
السيارة الأشهر في نزاعات العالم... كشف أسرار "تويوتا هايلوكس"

معا- اعتبرت سيارة "تويوتا هايلوكس"، على مدى سنوات، السيارة الأكثر شعبية في مناطق الصراعات المسلحة، حيث استخدمها الكثيرون من الإرهابيين في سوريا والعراق وأفغانستان وغيرها من الدول، ما أثار الكثير من التساؤلات حول أسباب شعبيتها وكيفية حصول الإرهابيين عليها.

وحظيت السيارة في السنوات الأخيرة بلقب جديد حيث أطلق عليها "سيارة الحرب"، لكن ما السبب الذي جعل هذه السيارة الأكثر انتشارا وشعبية في العمليات العسكرية سواء لدى بعض التنظيمات أو لدى الحكومات أيضا.







نشرت وكالة الأنباء الفيدرالية الروسية مقالا مفصلا في طبعتها الدولية حول الأسباب التي جعلت هذه السيارة (Toyota Hilux) الأكثر استخداما في النزاعات المسلحة حول العالم ونوهت لوجود العديد من الميزات والأسرار التي جعلتها تدخل هذا النطاق من العمل خارج مهامها الطبيعية.
أسرار شعبية "تويوتا هيالوكس"
أشار التقرير إلى مجموعة مواصفات فريدة ميزت هذا الإصدار عن باقي سيارات "تويوتا" الأخرى أو سيارات الدفع الرباعي الأخرى حول العالم جعلها تأخذ شعبية كبيرة بين أقرانها.

واعتبرت المجلة أن من أهم أسباب انتشار هذه السيارة هو بساطة هيكلها بالإضافة إلى وضعية المحرك الطولية مع ميزة الدفع الرباعي.


بالإضافة إلى ذلك، فإن السيارة بسيطة الصيانة ويمكن صيانة قطعها ببساطة وأصبح أغلب الأشخاص (الذين يعملون عليها) قادرين على صيانتها.

وأشار خبراء السيارات العاملين على المستوى الدولي أن هذه السيارة التي صدر منها إلى اليوم ثمانية أجيال (حتى عام 2017)، هي سيارة "البيك آب" الأفضل في العالم لعام 2017.

واعتبر التقرير أن هذه السيارة "الخالية من المشاكل، المقاومة للظروف الخارجية، لا تتطلب معالجة دقيقة، يتم إصلاحها بسرعة".
وبين التقرير أن هذه الميزات مناسبة جدا في العمليات والظروف القاسية، حيث ظروف الصيانة غير مثالية، والوقود مشكوك في جودته في تلك المناطق التي تشهد نزاعات.



واستخدمت هذه السيارة في النزاعات التي حدثت في دول تشاد والصومال والسودان ورواندا وإثيوبيا وليبيريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية واليمن وسوريا والعراق وأفغانستان وما إلى ذلك.
ومن أكبر الأمثلة على الحروب التي خاضتها السيارة، الحرب التشادية الليبية، حيث أطلق على هذه الحرب اسم "حرب تويوتا"، فقد زودت فرنسا تشاد في عام 1987 بحوالي 400 سيارة "تويوتا لاند كروزر"، مزودة بمدافع ميلان وأنظمة صواريخ مضادة للدبابات.

وبتاريخ 1996، لعبت "تويوتا هايلوكس" دورًا رئيسيًا في الاستيلاء السريع على كابول من قبل حركة "طالبان" سابقا.

وتعتبر "تويوتا هايلوكس" هي الأكثر موثوقية وموضوعية من حيث السعر والجودة، فقد بدأ مقاتلو تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا) باستخدامها منذ بداية الأعمال القتالية في العراق وسوريا.

تعديلات عسكرية على "تويوتا هيالوكس"
خلال النزاعات المسلحة الأخيرة، خصوصا في سوريا والعراق، تم إدخال العشرات من التعديلات المختلفة لـ"تويوتا هايلوكس"؛ يمكن تقسيمها إلى ثلاث مجموعات:

المجموعة الأولى والأكثر شيوعًا هي شاحنة صغيرة مثبت عليها مدفع رشاش، وتُستخدم هذه المركبات أثناء الهجوم لقمع نقاط إطلاق النار والقوى العاملة للعدو. يمكن إطلاق الأعيرة النارية بسهولة أثناء سير السيارة وتنقلها، مما يجعل هذه المركبات فعالة بشكل لا يصدق ضد المشاة.
التعديل الثاني هو تركيب أسلحة مضادة للطائرات على السيارات، حيث تم تثبيت "ZU-23-2" على كبينة السيارة الخلفية، وهو سلاح رخيص وقوي.

أما التعديل الثالث فهو تزويد السيارة بقاذفات صواريخ، وهو التعديل الأندر، حيث تم تزويد بعض هذه المركبات بعدد كبير من الصواريخ غير الموجهة (NURS) وقاذفات "UB-16-57".